امسح ضوئيًا لتحميل تطبيق Gate
qrCode
خيارات تحميل إضافية
لا تذكرني بذلك مرة أخرى اليوم

البنك المركزي الياباني يلمح إلى "رفع سعر الفائدة المحتمل في ديسمبر": هل ينهي الين فترة البحث عن القاع استعدادًا للانتعاش؟

البنك المركزي الياباني ينشر محضر اجتماع نهاية أكتوبر، مما يوحي بارتفاع محتمل للفائدة في ديسمبر، وقد بدأ الين في الارتداد مقابل الدولار الأمريكي (ملخص سابق: البنوك الثلاثة الكبرى في اليابان تعلن عن إصدار عملة مستقرة للين: وزارة المالية توافق على مشاركة ميتسوبيشي يو إف جي، ميتسوي سوميتومو، وميزوهو في ابتكار الدفع PIP) (معلومات إضافية: هل من غير المتوقع ارتفاع الين؟ فوز ساياكا تاكاشو برئاسة الوزراء: تراجع الين مقابل الدولار إلى ما دون 150، والمتداولون يتوقعون تراجعًا كحماية من المخاطر) في ظل دخول البنوك المركزية العالمية في دورة خفض الفائدة، أشار بنك اليابان الذي يتبع سياسة الفائدة السلبية والتوسع الكمي بشكل كبير منذ سنوات، إلى تحول واضح في الاتجاه. على الرغم من أن اجتماع السياسة في نهاية أكتوبر قرر بالإجماع تقريبًا عدم التغيير، إلا أن محضر الاجتماع الأخير أظهر أن بعض الأعضاء يعتقدون أن الظروف “مهيأة بشكل كبير” لمزيد من تطبيع أسعار الفائدة. بعد ذلك، صرح المحافظ Ueda هاروما بأن هناك احتمال لاتخاذ إجراءات خلال الأشهر القادمة، مما جعل السوق يركز بشكل كبير على اجتماعي ديسمبر 2025 ويناير 2026، مع تزايد التوقعات بانتهاء سياسة الفائدة السلبية.
تركيز السوق على ديسمبر ويناير: العد التنازلي للفائدة السلبية
حتى أوائل نوفمبر، ارتفع سعر صرف الين مقابل الدولار الأمريكي بنسبة تقارب 5% منذ بداية العام، مما يبرز سرعة تسعير المستثمرين لرفع الفائدة. وفقًا لتوقعات السوق، تخفي عقود الفائدة المستقبلية احتمال رفع الفائدة خلال 3 أشهر بنسبة تجاوزت 70%. مقارنة مع نهاية 2023 التي لم تظهر أي علامات على رفع الفائدة، فإن المزاج السوقي قد تحول بشكل كامل.
في محضر الاجتماع، أكد أحد الأعضاء أن “الظروف مهيأة بشكل كبير لمزيد من تطبيع أسعار الفائدة”، وهو ما يُعتبر إشارة رسمية مباشرة من قبل المتداولين. أضاف Ueda أن توقيت التعديلات في السياسة سيعتمد على البيانات، لكن السوق فسره على أنه تذكير أخير بإنهاء سياسة الفائدة السلبية.
الدفع نحو التضخم والأجور: محركا التحول في السياسة
السبب الرئيسي وراء تحول بنك اليابان هو ارتفاع التضخم والأجور بشكل متزامن. وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي، منذ 2022، ظل التضخم الأساسي في اليابان فوق 2% لعدة أشهر، ووصل إلى 2.9% في سبتمبر 2025، مما يدل على استدامة واضحة. لم يعد التضخم يعكس فقط تكاليف الاستيراد المؤقتة، بل تسرب إلى قطاعات الخدمات والإيجارات.
وفي الوقت نفسه، على الرغم من أن النمو الاسمي للأجور بلغ 1.9%، إلا أن الأجور الحقيقية لا تزال تتآكل بسبب التضخم. أشار بنك اليابان في محاضر BOJ إلى أن استدامة رفع الفائدة تعتمد على إنشاء “دورة أجور دائمة ومستدامة”. لذلك، يخطط البنك لرفع سعر الفائدة من السلبية إلى حوالي 0.75% بين 2023 و2025، مع تقليل حجم شراء السندات للسماح لأسعار الفائدة طويلة الأمد أن تحددها السوق.
الخلافات الداخلية والمخاطر الخارجية: متغيرات في عملية التطبيع
على الرغم من أن الاتجاه واضح، إلا أن هناك خلافات داخلية بين أعضاء بنك اليابان. يطالب اثنان من الأعضاء المتشددين برفع الفائدة إلى 0.75% على الفور، لكن Ueda ومعظم الأعضاء يؤكدون على الاعتماد على البيانات. بالإضافة إلى ذلك، فإن تباطؤ الاقتصاد العالمي، واحتمال فرض رسوم جمركية على المنتجات اليابانية من قبل الولايات المتحدة، والصراعات الجيوسياسية التي تؤدي إلى تقلبات في المواد الخام، كلها تفرض على البنك المركزي الاحتفاظ بمرونة في توقيت رفع الفائدة. إذا تدهورت المخاطر الخارجية، قد يتأخر رفع الفائدة حتى يناير 2026.
السوق المالية حذر من ذلك. حيث تواصل صناديق التحوط زيادة مراكزها في الين ومؤشر TSE، وتستخدم خيارات الانتظار “لتأجيل رفع الفائدة” كوسيلة للحماية من الصدمات الخارجية التي قد تجبر البنك على التوقف مرة أخرى.
تأثيرات السوق المالية: تغيرات في سعر الصرف، والأسهم، وتحركات رؤوس الأموال العالمية
إذا قام بنك اليابان برفع الفائدة رسميًا في ديسمبر أو يناير، فإن التأثير الأول سيكون على سعر صرف الين وسوق السندات الحكومية. انتهاء سياسة الفائدة السلبية يعني تقارب الفارق في العائد لنفس الأجل، مما قد يدفع سعر الين للارتفاع أكثر، ويضغط على أرباح الشركات الموجهة للتصدير، لكنه قد يعزز من قوة الاستهلاك المحلي.
أما التأثير الثاني فهو على تدفقات رأس المال. المستثمرون العالميون، الذين استغلوا الفارق في سعر الفائدة في اليابان لتمويل أصول عالية العائد، سيواجهون ارتفاع تكاليف التداول مع بدء رفع الفائدة، مما يدفعهم لإعادة تقييم استثماراتهم في سندات الخزانة الأمريكية، وسندات الأسواق الناشئة، والأسهم ذات العوائد العالية.
وفي سوق الأسهم، قد تستفيد البنوك من توسيع الفارق في العوائد، بينما قد تواجه شركات العقارات والديون العالية تكاليف تمويل مرتفعة. بشكل عام، فإن رفع بنك اليابان للفائدة لن يكون مجرد بداية لإعادة توازن الهيكل الاقتصادي الداخلي، بل سيضيف أيضًا عامل تقلب جديد إلى سوق رأس المال العالمية.
مراجعة العقد الماضي، كانت اليابان كالدب الذي ينام على معدل فائدة عند الصفر، لكن الآن، مع ارتفاع التضخم والأجور، يستيقظ الدب، والسوق في انتظار اللحظة التي يمد فيها ذراعيه. هل ستكون في ديسمبر 2025، أم في يناير 2026؟ الإجابة قريبة، وكل نبضة قلب تؤثر على المستثمرين حول العالم.

XRP12.84%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت