مجرد صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، انفجر السوق. على الرغم من أن خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام تم تنفيذه وفقًا للخطة، مع تحديد نطاق الفائدة بين 3.50% و3.75%، إلا أن نتائج التصويت كانت انقسامًا 9:3 — حيث كشفت هذه الأصوات الثلاث المعارضة مباشرة عن الصراع الداخلي الحقيقي. من ناحية، هناك القلق من انتعاش التضخم، ومن ناحية أخرى، هناك إشارات ضعف في بيانات التوظيف، حتى أن المسؤولين الذين يدعمون خفض الفائدة صرحوا بصراحة أن الأمر يمثل «توازنًا دقيقًا». لو حدثت تغييرات في توقيت معين، ربما كانت نتائج التصويت ستنقلب.
السؤال هو: كم مرة ستخفض الفائدة في عام 2026؟ لقد انقسمت الأمور تمامًا بين البنك المركزي والسوق. رسم النقاط الخاص بالاحتياطي الفيدرالي يتوقع فقط خفضًا واحدًا بمقدار 25 نقطة أساس في العام المقبل، مما يعني أن التضخم سيستقر عند حوالي 2.4% بنهاية العام. لكن السوق يراهن بشكل جنوني على قصة أخرى — حيث تظهر بيانات CME للعقود الآجلة أن احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل مارس قد ارتفعت إلى 45.2%، وهناك توقعات أكثر تطرفًا بنسبة 6.5% تدعم خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس. والأكثر إثارة للدهشة هو أن البنوك الاستثمارية تتحد في توقعاتها، حيث تتنبأ جي بي مورغان ومورغان ستانلي بوجود مساحة لخفض 50 نقطة أساس على مدار العام، في حين أن سيتي جروب يعلن بشكل مباشر عن توقعات متطرفة بخفض 75 نقطة أساس.
أما المتغير الحقيقي فهو في التعيينات. عصر باول على وشك الانتهاء، ومن المقرر أن يعلن ترامب عن رئيس جديد في يناير. هناك اثنان من المرشحين البارزين — كليفن ووش هو الخيار الأول لترامب، عمره 55 عامًا، وله علاقة وثيقة مع جي بي مورغان، ويدعو إلى استقلالية السياسات وتعمق خفض الفائدة، لكنه يختلف مع الرئيس بشأن قضايا الرسوم الجمركية. المرشح الآخر، كليفن هاسيت، يحظى بنسبة ترشيح أعلى تصل إلى 53%، وهو في عمر 63 عامًا، ويعد من المستشارين المقربين لترامب، ويصرح علنًا بأنه يخطط لتنفيذ «خفض فوري وجذري للفائدة»، ويدعم حزم التحفيز المالي مع خفض الفائدة، وهذه الاستراتيجية تتوافق تمامًا مع الهدف النهائي للرئيس المتمثل في معدل فائدة 1%.
في الوقت الحالي، تعتبر اجتماعات السياسة النقدية في 27-28 يناير نقطة محورية. حاليًا، احتمالية خفض الفائدة في يناير لا تتجاوز 14.9%، ومعظم المسؤولين يتبعون نهج «ننتظر البيانات أولًا». المثير للجدل هو أن معدل البطالة في نوفمبر ارتفع بالفعل إلى 4.6%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021، ويبدو مخيفًا. ومع ذلك، عند النظر إلى البيانات، فإن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث سجل معدلًا قياسيًا جديدًا خلال عامين بنسبة 4.3%. هناك جانب يشير إلى ركود، وآخر يشير إلى سخونة الاقتصاد، والطريق الذي سيسلكه السياسات لا يزال غامضًا جدًا.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 12
أعجبني
12
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
OnchainHolmes
· منذ 5 س
الانقسام 9:3 في الأصوات يعكس عقلية الاحتياطي الفيدرالي الحقيقية
سواء كانت هناك تخفيضات في أسعار الفائدة أم لا، من سيعيد كتابة السيناريو حقا عندما يصل هذان الكيفن إلى السلطة؟
السوق يراهن بشكل محموم على 75 نقطة أساس، والبنوك الاستثمارية تراهن جماعيا على هذه الموجة، وهذا أمر مبالغ فيه بعض الشيء
بلغ معدل البطالة مستوى قياسيا جديدا والناتج المحلي الإجمالي يرتفع بشكل كبير، وهو ما يشكل صداعا لصانعي السياسات
كان اجتماع 27 يناير يبدو نقطة تحول حقيقية، وكانت احتمالية 14.9٪ منخفضة جدا
باول يسقط من اللعبة، ويظهر رجال ترامب، وقد يكون لهذا التغيير السياسي تأثير أكبر من البيانات نفسها
شاهد النسخة الأصليةرد0
VitaliksTwin
· منذ 5 س
ماذا يعني التمييز بنسبة 9:3، أي أن باول لم يعد قادرا على الاحتفاظ بالملعب، والرئيس الجديد سيؤدي إلى إثارة الموقف
عدد مرات خفض سعر الفائدة، أعتقد أن الأمر كله يعتمد على من يختاره مرشح ترامب الجديد، وتركيبة هاسيت من 1٪ أسعار الفائدة فعلا جنونية
معدل البطالة البالغ 4.6٪ مخيف بالفعل، لكن الناتج المحلي الإجمالي لا يزال يبرز في الحماس، وهذا تناقض... الشيء الوحيد المربك هو الكازينو
سيتي صاحت ب 75 نقطة أساس، هل يريد هذا الرجل المخاطرة؟ لا أفهم هذه الموجة المجنونة من الرهانات في السوق
المفتاح هو الاجتماع في 27 يناير، واحتمالية 14.9٪ منخفضة جدا، وأشعر أن البيانات ستتغير مباشرة بمجرد أن تكون جيدة
شاهد النسخة الأصليةرد0
BoredStaker
· منذ 5 س
التصويت بنسبة 9:3 كشف مباشرة عن التمزقات الداخلية داخل الاحتياطي الفيدرالي، وهذا هو الدراما الحقيقية
إذا تولى هاسيت المنصب، أشعر أن معدل فائدة 1٪ ممكن حقا...
معدل البطالة وصل إلى مستوى مرتفع جديد + الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بشكل كبير، ويجب على الاحتياطي الفيدرالي نفسه أن يقاتل لاتخاذ قرارات
السوق والمسؤول مختلفان تماما، كأنهم يراهنون على اتجاه السياسة لرئيس ترامب الجديد
من غير المؤكد حقا عدد تخفيضات أسعار الفائدة التي ستتم في 2026، والمفتاح يعتمد على كيفية التصويت في الاجتماع في 27 يناير
شاهد النسخة الأصليةرد0
GateUser-a5fa8bd0
· منذ 5 س
الفرق بنسبة 9:3 يظهر مباشرة أن الاحتياطي الفيدرالي قد تم تفكيكه، وليس من السهل على باول استقرار الوضع
السوق والمسؤول ليسا على نفس الصفحة على الإطلاق، والبنوك الاستثمارية تراهن بجنون على أن سيتي ستصرخ ب 75 نقطة أساس، وهو ببساطة مقامرة
مزيج كيفن هاسيت من خفض أسعار الفائدة العدواني والتحفيز المالي يبدو كنسخة طبق الأصل من حلم ترامب بسعر فائدة بنسبة 1٪
معدل البطالة هو 4.6٪، ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.3٪، وأعلى مستوى خلال عامين مربك حقا، ومن يعلم كيف ستسير السياسة
27-28 يناير هو الوقت الحقيقي للعرض، والآن هناك عدد قليل جدا من الناس يراهنون على تخفيضات أسعار الفائدة مما يجعل الناس يشعرون بأنهم أكثر احتمالا؟
مجرد صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، انفجر السوق. على الرغم من أن خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام تم تنفيذه وفقًا للخطة، مع تحديد نطاق الفائدة بين 3.50% و3.75%، إلا أن نتائج التصويت كانت انقسامًا 9:3 — حيث كشفت هذه الأصوات الثلاث المعارضة مباشرة عن الصراع الداخلي الحقيقي. من ناحية، هناك القلق من انتعاش التضخم، ومن ناحية أخرى، هناك إشارات ضعف في بيانات التوظيف، حتى أن المسؤولين الذين يدعمون خفض الفائدة صرحوا بصراحة أن الأمر يمثل «توازنًا دقيقًا». لو حدثت تغييرات في توقيت معين، ربما كانت نتائج التصويت ستنقلب.
السؤال هو: كم مرة ستخفض الفائدة في عام 2026؟ لقد انقسمت الأمور تمامًا بين البنك المركزي والسوق. رسم النقاط الخاص بالاحتياطي الفيدرالي يتوقع فقط خفضًا واحدًا بمقدار 25 نقطة أساس في العام المقبل، مما يعني أن التضخم سيستقر عند حوالي 2.4% بنهاية العام. لكن السوق يراهن بشكل جنوني على قصة أخرى — حيث تظهر بيانات CME للعقود الآجلة أن احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل مارس قد ارتفعت إلى 45.2%، وهناك توقعات أكثر تطرفًا بنسبة 6.5% تدعم خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس. والأكثر إثارة للدهشة هو أن البنوك الاستثمارية تتحد في توقعاتها، حيث تتنبأ جي بي مورغان ومورغان ستانلي بوجود مساحة لخفض 50 نقطة أساس على مدار العام، في حين أن سيتي جروب يعلن بشكل مباشر عن توقعات متطرفة بخفض 75 نقطة أساس.
أما المتغير الحقيقي فهو في التعيينات. عصر باول على وشك الانتهاء، ومن المقرر أن يعلن ترامب عن رئيس جديد في يناير. هناك اثنان من المرشحين البارزين — كليفن ووش هو الخيار الأول لترامب، عمره 55 عامًا، وله علاقة وثيقة مع جي بي مورغان، ويدعو إلى استقلالية السياسات وتعمق خفض الفائدة، لكنه يختلف مع الرئيس بشأن قضايا الرسوم الجمركية. المرشح الآخر، كليفن هاسيت، يحظى بنسبة ترشيح أعلى تصل إلى 53%، وهو في عمر 63 عامًا، ويعد من المستشارين المقربين لترامب، ويصرح علنًا بأنه يخطط لتنفيذ «خفض فوري وجذري للفائدة»، ويدعم حزم التحفيز المالي مع خفض الفائدة، وهذه الاستراتيجية تتوافق تمامًا مع الهدف النهائي للرئيس المتمثل في معدل فائدة 1%.
في الوقت الحالي، تعتبر اجتماعات السياسة النقدية في 27-28 يناير نقطة محورية. حاليًا، احتمالية خفض الفائدة في يناير لا تتجاوز 14.9%، ومعظم المسؤولين يتبعون نهج «ننتظر البيانات أولًا». المثير للجدل هو أن معدل البطالة في نوفمبر ارتفع بالفعل إلى 4.6%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021، ويبدو مخيفًا. ومع ذلك، عند النظر إلى البيانات، فإن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث سجل معدلًا قياسيًا جديدًا خلال عامين بنسبة 4.3%. هناك جانب يشير إلى ركود، وآخر يشير إلى سخونة الاقتصاد، والطريق الذي سيسلكه السياسات لا يزال غامضًا جدًا.