يقول الكثيرون إنهم فهموا اتجاه السوق، لكن عند لحظة الضغط على زر الشراء، يتوقف العقل فجأة. الحكم نفسه ليس خطأ، ما يعيقك في الواقع ليس القدرة على التحليل الفني.

في الحقيقة، السبب وراء تكرار التأكيد والتردد هو: أنك في داخلك لا تعرف حقًا كيف سيكون أسوأ سيناريو لهذه الصفقة. لا تعرف كم ستخسر، لا تعرف كيف تتعامل إذا حدث خطأ، عقلك مليء بعدم اليقين والخوف.

لذا، حتى لو كانت وجهتك صحيحة، فإنك تنتظر حتى ينتهي السوق من نصف تحركه لتشجع نفسك. ونتيجة لذلك، تفوت فرصة الدخول المثالية، ولا تحقق الأرباح المرجوة.

كيف نحل هذه المشكلة؟ الحل يبدو بسيطًا، لكنه يتطلب بعض القوة التنفيذية القاسية: قبل الضغط، تخيل سيناريو الفشل مرة واحدة.

ماذا تفعل تحديدًا؟ قبل أن تضع الأمر، يجب أن تكون واضحًا بشأن ثلاثة أشياء:

الأول، إذا كانت هذه الصفقة خاطئة، أين وقف الخسارة الخاص بي؟
الثاني، في أسوأ الحالات، كم يمكن أن أخسر في هذه الصفقة؟
الثالث، إذا أخطأت في التقييم ثلاث مرات متتالية، كم يتبقى من حسابي؟

عندما تتمكن من الإجابة بوضوح على هذه الأسئلة الثلاثة، ستختلف حالتك النفسية تمامًا عند الضغط على الزر. لأنك لست في مقام المقامرة بالحظ، بل تنفذ قرارًا محسوبًا مسبقًا بتكلفته. مع وجود أساس قوي، يصبح التنفيذ طبيعيًا وسلسًا.

عدم القدرة على الدخول إلى السوق، في النهاية، ليس مشكلة في القدرة على الحكم، بل هو عدم استعدادك لتحمل مسؤولية هذه الصفقة. فقط عندما تعترف وتقوم بقياس المخاطر، يمكنك التنفيذ بثقة وراحة.