هناك ظاهرة تستحق أن يفكر فيها جميع متداولي العملات الرقمية: في كل مرة يتفق السوق على التوقعات السلبية، غالبًا ما يضرب السوق بقوة في الاتجاه المعاكس.

الذين دخلوا السوق في المراحل المبكرة بالتأكيد مروا بعدة دورات كاملة، لكن بصراحة، من يجرؤ على أن يقول بشكل قاطع "لقد حان وقت السوق الهابطة" الآن؟ لا أحد. إنما عندما ينخفض سعر البيتكوين إلى قاع مثل 20,000 أو 15,000 دولار، يبدأ الجميع في القول "لقد توقعت ذلك منذ زمن". والمفارقة أن، بينما يتفق الجميع على أن السعر سينخفض إلى أقل من 15,000، فجأة يعاكس السعر الاتجاه ويرتفع مرة أخرى.

هذه المرة تبدو القصة مألوفة.

انخفض البيتكوين من 126,000 إلى 80,600، وتوافق السوق على أن "هذه بالتأكيد سوق هابطة، والدعم التالي عند 74,000". وماذا كانت النتيجة؟ قبل أن تتفاعل الآراء، بدأ البيتكوين في الارتداد. والأغرب أن هذا الارتفاع لم يتبع السيناريو القديم "الجنوني" الذي كان يتكرر — حتى مسار الارتفاع تغير، فهل ستلتزم السوق بقواعد السوق الهابطة القديمة؟

وفقًا لنظرية الدورات السابقة، من الارتداد من 80,600 إلى الأعلى، يجب أن يستمر لمدة شهرين إلى ثلاثة على الأقل، ليصل إلى نطاق 106,000-118,000، ويُعتبر ذلك دورة كاملة. لكن القوة الحالية للارتداد واضحة أنها غير كافية. هنا يتبادر إلى الذهن سؤال: هل لا زلنا نستطيع استخدام دورة السوق الصاعدة والهابطة لتحليل السوق؟ أو بشكل عكسي، إذا كانت القواعد فعلاً فعالة، فهل هذا يشير إلى أن البيتكوين لا زال لديه مجال لمزيد من الارتفاع؟

الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هنا هو أن هذه الدورة الصاعدة بدأت قبل المتوقع بأربعة أشهر كاملة. وإذا أصبح "التقديم المبكر" هو الوضع الطبيعي الجديد، فهل ستتقلص أيضًا مدة القاع السوقي الهابط؟ وفقًا للنظرية التقليدية، من المفترض أن يكون القاع في أكتوبر 2026، ولكن إذا تحقق ذلك قبل أربعة أشهر، فسيكون من الضروري إعادة رسم الجدول الزمني بالكامل.