الكثير من الناس يركزون على نماذج الذكاء الاصطناعي والأجهزة الصلبة للرقاقات، ويتجاهلون المشكلة الأساسية — ماذا تأكل هذه الأجهزة الحاسوبية؟

الجواب بسيط: الكهرباء.

سواء كان تدريب نماذج كبيرة أو تقديم خدمات الاستدلال، سواء كانت مراكز البيانات أو بنية الحوسبة السحابية، فإن جميع التكاليف في النهاية تُختصر إلى ثلاثة كلمات: كم تستخدم. لكن الأهم من ذلك أن هذا الطلب في مرحلة نمو أسي.

والحالة الحالية تظهر ذلك بوضوح. جميع الدول والمناطق الرئيسية في العالم توسع بشكل جنوني مراكز الحوسبة، مما أدى مباشرة إلى زيادة الطلب على الكهرباء. هذا ليس موضوعًا قصير الأمد لهذا العام أو العام القادم، بل هو اتجاه هيكلي يمتد لخمس إلى عشر سنوات قادمة. استهلاك الكهرباء سيرتفع بمعدل ثابت نسبيًا ولكنه مستمر في الارتفاع، وهذا أمر مؤكد.

السوق في النهاية سيضخم دائمًا الحلقة الأضعف والأصعب استبدالها. بينما لا يزال الجميع يناقش أي نموذج أقوى، بدأ رأس المال فعليًا في النظر بشكل منهجي إلى خط الطاقة — قدرة توليد الكهرباء، البنية التحتية لنقل وتوزيع الكهرباء، حلول تخزين الطاقة، وتحديث شبكة الكهرباء، فهذه ستكون الاتجاهات الرئيسية للاستثمار.

هذا يعني أن سوق الذكاء الاصطناعي قد لا يقتصر على تحريك قطاعات التكنولوجيا فحسب، بل قد يتحول إلى إعادة تقييم منهجية لصناعة الطاقة بأكملها.