الذهب الفوري يوم الاثنين استمر في التراجع، والدوافع وراء ذلك تستحق الانتباه.

على الصعيد الجيوسياسي، بدأت الأمور تتخفف قليلاً. على الرغم من أن محادثات القادة الأمريكيين والأوكرانيين في الآونة الأخيرة لم تسفر عن اتفاق محدد، إلا أن الإشارات السلمية التي أطلقتها كافية لتخفيف مشاعر الحذر. خروج الأموال من سوق المعادن الثمينة على المدى القصير هو رد فعل طبيعي — عندما تستعيد الأصول ذات المخاطر العالية جاذبيتها، فإن الذهب كملاذ تقليدي يتعرض لضغوط البيع.

أما من الناحية الفنية، فهناك نمط تصحيح واضح بعد حالة الشراء المفرط. على مستوى الرسم اليومي، يظهر تقاطع ميت على مؤشر RSI والمؤشر العشوائي في منطقة الشراء المفرط، مما يشكل إشارة أولية لتباعد القمة. هذا يعني أنه على الرغم من أن سعر الذهب سجل ارتفاعات جديدة، إلا أن الزخم الفني بدأ يتراجع.

بالنسبة لمستويات الدعم، فإن 4380 دولارًا تمثل الخط الدفاعي الأول (وهو المتوسط المتحرك لـ20 يومًا عند حوالي 4325 دولارًا). إذا لم يتمكن السعر من الاستقرار هنا، فإن نقطة المراقبة التالية ستكون عند دعم خط الاتجاه عند 4220 دولارًا.

لكن من المهم ملاحظة أن هذا الاتجاه الصاعد استمر لمدة 8 أسابيع، وأن التصحيح الحالي هو تصحيح فني طبيعي وليس انعكاسًا للاتجاه. على المدى المتوسط والطويل، لا تزال توقعات شراء البنوك المركزية العالمية للذهب وتخفيض أسعار الفائدة قائمة، طالما لم تتغير الأساسيات، فإن هذا التصحيح قد يكون فرصة أفضل للدخول.