وقوفًا عند نهاية عام 2025، فإن البيتكوين والذهب قد تجاوزا منذ زمن تلك الحالة من "الطريق الخاص لكل منهما". الآن، هما يتنافسان على نفس صندوق الأصول الآمنة، لكن بأساليب مختلفة تمامًا.

الذهب يلعب على ورقة الاستقرار على المدى الطويل. السجلات التاريخية لا تكذب — في كل أزمة كبيرة، سواء كانت حروب، أو تضخم خارج السيطرة، أو انهيار النظام المصرفي، يستطيع الذهب أن يخرج بسرعة من السوق. ثقته بسيطة جدًا: لا يحتاج إلى شبكة، ولا كهرباء، ولا وسيط. قطعة من الذهب تعني المال، وقواعد اللعبة هذه لم تتغير منذ آلاف السنين.

أما ميزة البيتكوين فهي في بعد آخر. مقاوم للرقابة، وتحويلات بدون حدود، هاتان النقطتان قد تبدوان غير ملحوظتين في العصر العادي، لكن في سيناريوهات قصوى — مثل الحاجة إلى نقل ثروة كبيرة بسرعة وسط الحرب — فإن قابلية الحمل للبيتكوين تتفوق مباشرة على الذهب. لكن لهذه العملة المعدنية جانب مظلم: فهي تعتمد على الشبكة والكهرباء، وتقلباتها السعرية هائلة، وفي اللحظات الحرجة قد تنخفض قيمتها بسبب مشاكل السيولة. في موجة رفع أسعار الفائدة التي قام بها الاحتياطي الفيدرالي في 2022، سقط الاثنان معًا، وهذا يوضح شيئًا مهمًا.

كيف تختار؟ الذهب هو ملك الأصول الآمنة الذي ثبت فعاليته على مدى خمسة آلاف سنة، والبيتكوين هو الحصان الأسود المحتمل في الخمسين سنة القادمة. إذا كانت جودة النوم أولوية، فاختر الذهب، وإذا كنت تستطيع تحمل الأرق والتقلبات، فاعتمد على إمكانيات البيتكوين المستقبلية.