صدقوني، البنية التحتية من هذا النوع هي شيء يوجع القلب — عندما تكون الأمور على ما يرام، لا تشعر بوجودها على الإطلاق. عندما تضيء الأضواء، لن تشكر شبكة الكهرباء، وعندما تفتح الصفحة بسرعة، لن تتذكر الكود وراءها. كل شيء يعمل بسلاسة، كأنه تنفس طبيعي. حتى يأتي يوم وتتوقف عن العمل، ويصبح العالم في فوضى فورية.

الـ"أوراكل" في البلوكتشين يعيش في هذا المكان تمامًا. لذلك أتابع تغييرات APRO، ليس لأنها "مشهورة" جدًا، بل لأنها أصبحت أكثر هدوءًا. وهذا الهدوء، في بيئة الشبكة الحالية، يُعد قيمة خاصة جدًا.

السنة الماضية كانت مثيرة للاهتمام. لم يصبح البلوكتشين أكثر ضوضاء، بل أصبح أكثر "ثقلًا" — تدفق المزيد من الأموال الحقيقية، وتحمل المزيد من المسؤوليات، وارتباطات مباشرة مع العالم الحقيقي. لكن التناقض الأساسي لم يتغير أبدًا: أنظمة السلسلة لا ترى العالم الخارجي بطبيعتها، ويجب أن يُخبرها أحدهم بما يحدث.

الـ"أوراكل" يلعب دور المترجم هنا. المهم هو أن الترجمة هي التي تحدد كل شيء.

الكثير لا زال يستخدم التفكير القديم: الـ"أوراكل" = أنبوب بيانات الأسعار. هذه المنطق لم تعد كافية الآن. السعر مهم بالفعل، لكنه مجرد إشارة واحدة. أحيانًا تكون الأسئلة الأكثر أهمية هي — متى تم إنتاج البيانات؟ ما سرعة التغير؟ هل لا تزال موثوقة في هذا البيئة الحالية؟

ما يلفت الانتباه مؤخرًا هو أن APRO بدأ يركز على "كيف تأتي البيانات"، وليس فقط "ما هو مقدار البيانات". لم يعد يعتمد على مصدر بيانات واحد، وتخلى عن نمط التزويد الآلي الثابت، واتجه نحو نظام تحقق من البيانات أكثر مرونة وتعدد الأبعاد. هذا التحول في التفكير يعكس بشكل حقيقي نضوج مسار الـ"أوراكل" بشكل عام.