مرحبًا بالجميع، اسمي باي جيا.

منذ دخولي هذا المجال في عام 2019 وحتى الآن، قضيت 6 سنوات في سوق التشفير. تعرضت لانفجارات في الحسابات، وخسرت رأس مالي، وراقبت مخططات الشموع في أوقات متأخرة من الليل، وخضت عدة دورات من الصعود والهبوط. على طول الطريق، تحولت من مبتدئ و"بصل" إلى محترف و"بصل" مخضرم. لكن أكبر مكافأة ليست في كم ربحت، بل في أنني أصبحت أكثر وضوحًا في فهم نفسي.

المال مرآة.

يُكبر طمعك، ويكشف عن خوفك، ويستنزف صبرك. عندما يرتفع السوق بشكل جنوني، تظل عينيك مدهوشتين، وعندما ينخفض بشكل حاد، ترتجف أصابعك. معظم الناس يركزون على المؤشرات الفنية، ويغيرون استراتيجياتهم يوميًا، لكنهم لم يسألوا أنفسهم السؤال الأهم — ماذا أؤمن حقًا؟ إلى أي مدى يمكنني تحمل التقلبات؟

لقد رأيت الكثير من الناس، وهم في الحقيقة يشبهون نفسي سابقًا، يعتبرون السوق مقامرة. دائمًا يحاولون العمل بعكس الاتجاه، ويودون أن يخمنوا القمة أو القاع التالية. ثم أدركت أن من ينجو ليس المقامر، بل من يستطيع أن يرى "التيار". ليس الهدف هو تخمين نقطة معينة، بل فهم تدفق رأس المال، ودورات السوق، ونبض الإنسانية الجماعي. هذا الإدراك جاء تدريجيًا بعد تجربة طفرة ICO، وانفجارات المحافظ، وموجة NFT، وركود DeFi، واندفاع الألعاب على السلسلة، ثم الانهيار الكبير مثل Luna.

في النهاية، لا يتنافس التداول على من لديه أفضل مؤشر، بل على من يعرف نفسه أكثر. عليك أن تسيطر على يديك.

التاريخ هو النص الوحيد في هذا السوق الذي لا يكذب أبدًا. كل دورة تتكرر، لكن الأدوار تتغير. من يبقى حتى النهاية ويضحك، غالبًا هم أولئك الذين يفهمون كيفية مواكبة الاتجاه، ويحافظون على ضبط النفس كمراقبين.