السوق لا يسير أبداً وفقاً لما نتخيله. بعد سنوات من التداول، تخلّيت عن وهم "الدقة في تحديد القمة والخروج" واتبعت منهجية أكثر واقعية: النظر إلى السوق على أنه معركة بين المال الذكي ومشاعر المتداولين الأفراد.

**حقيقة التجميع والتوزيع**

كيف يبدو القاع الحقيقي؟ غالباً ما يكون تذبذباً بحجم تداول منخفض، وتقلبات منخفضة لدرجة تجعل الناس يشعرون بالملل. كان هذا هو الحال عندما كان البيتكوين يتذبذب حول 1.6 مليون دولار في نهاية عام 2022، حيث كانت المؤسسات تبني مراكزها بهدوء في ظل هذا السوق الرتيب، بينما كان المتداولون الأفراد يفرون بخسائر خوفاً من الخسارة.

أما عن القمة، فهي غالباً ما تكون فخاخاً سهلة. في نوفمبر 2021، وصل البيتكوين إلى 69 ألف دولار، محققاً رقماً قياسياً، واشتعلت مشاعر FOMO على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن البيانات على السلسلة كشفت عن حقيقة الأمر — تلك العناوين الكبيرة كانت تقلل من مراكزها باستمرار. التقلبات العالية مع توقف النمو غالباً ما تكون إشارة إلى اقتراب تغيير الاتجاه.

**كيف أتعامل مع ذلك**

إعداد وقف الخسارة يتطلب مهارة. لا تضعه عند القمم أو القيعان الواضحة، لأنها فخاخ سهلة للصيد. أستخدم مناطق الدعم والمقاومة على مستوى الأسبوع لتحديده، مما يساعد على تجنب العديد من الإشارات الكاذبة.

في علاقة الحجم والسعر، الأهم هو "جودة الحجم". الزيادة المعتدلة في الحجم خلال الصعود تعتبر إشارة صحية، لكن ظهور حجم هائل بشكل مفاجئ (مثل حجم تداول يتضاعف ثلاث مرات في يوم واحد) غالباً ما يشير إلى أن القمة على الأبواب.

**المنطق الأساسي لإدارة المركز**

السبب في أن التداول المستمر يحقق أرباحاً كبيرة هو في الأساس مدى المخاطرة. طريقتي هي استخدام حجم المركز كوسيلة لتوقع الاتجاه. في سوق الاتجاه، أضيف مراكز تدريجياً: أبدأ بنسبة رافعة لا تتجاوز 3 أضعاف، وبعد أن يثبت السعر فوق القمة السابقة على مدى أسبوع (على الأقل 7 أيام)، أزيد إلى 5 أضعاف.

عند الوصول إلى الهدف الربحي، يجب التصرف بسرعة. مثلاً، إذا حققت ربحاً بنسبة 50%، أُقلل المركز بنسبة 30% وأضع وقف الخسارة عند مستوى التكلفة، وبذلك أضمن تحقيق الأرباح الأساسية، ويظل لديّ المجال لمتابعة تحقيق عوائد إضافية.