تعرّضت شركة iRobot، عملاقة الروبوتات الاستهلاكية الأمريكية، لأزمة مالية خطيرة. حتى تاريخ 24 نوفمبر، كانت الشركة مدينة لمصنع الإنتاج الخارجي "Shenchuan Robotics" في شنتشن، الصين، بأكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل حوالي 25 مليار يوان صيني. بينما لم يتبقَ في احتياطاتها النقدية سوى 24.8 مليون دولار أمريكي، ما يضعها على حافة الإفلاس الفني.

تأسست iRobot في عام 1990 على يد أستاذ من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وفي عام 2002 أطلقت أول روبوت تنظيف "Roomba"، الذي استحوذ سابقًا على أكثر من 80% من سوق روبوتات التنظيف في الولايات المتحدة، كما استُخدمت منتجاتها على نطاق واسع في المجالات العسكرية والإنقاذ وغيرها.

في عام 2022، واجهت الشركة نقطة تحول سلبية مع تراجع الأسواق في جميع المناطق العالمية. وانخفضت الإيرادات بنسبة 24% على أساس سنوي لتصل إلى 1.183 مليار دولار أمريكي، بينما بلغ صافي الخسارة 286.3 مليون دولار أمريكي. في نفس العام، تقدمت أمازون بعرض استحواذ، لكنه فشل بسبب مراجعة مكافحة الاحتكار. بعد ذلك، قامت iRobot بتسريح 350 موظفًا، أي ما يعادل 31% من إجمالي عدد العاملين، واستقال الرئيس التنفيذي، وتم تقليص الاستراتيجيات، مما أدى إلى تدهور الوضع المالي بشكل أكبر.

استمرت استراتيجية التسعير المتشددة في إضعاف القدرة التنافسية للمنتجات. وانخفضت الحصة السوقية العالمية هذا العام إلى 7.9%. حتى سبتمبر من هذا العام، بلغ إجمالي أصول الشركة 481 مليون دولار أمريكي، وإجمالي الخصوم 508 مليون دولار أمريكي، وحقوق المساهمين -26.8 مليون دولار أمريكي، ما يعني أن الشركة أصبحت رسميًا غير قادرة على تغطية ديونها.