لو كان للتداول شخصية، ربما كان سينظر إليّ بابتسامة عارفة، لأن رحلتي بدأت بثقة مطلقة وسرعان ما سحبتني إلى مواجهة الواقع الذي لم أكن أعلم أنني بحاجة إليه. ومع ذلك، أصبحت تلك التقلبات نقطة التحول التي شكّلت المتداول الذي أصبحت عليه اليوم.
لن أنسى أبدًا اللحظة التي قمت فيها بما كنت أعتقد بفخر أنه "أول صفقة حقيقية" لي. كان الرسم البياني يبدو مثالياً، والمؤشرات متوافقة تمامًا، وكل إشارة كانت تخبرني أن هذه هي الفرصة التي ستثبت أنني فهمت السوق أخيرًا. دخلت الصفقة وأنا أشعر أنني لا أقهر، ومقتنع بأن النجاح كان أمرًا حتميًا.
لكن خلال دقائق، انقلب السوق بالكامل. تحطمت ثقتي، وسيطر الذعر، وشاهدت "تحليلي المثالي" ينهار أمام عيني. كانت تجربة قاسية ولا تُنسى.
علمتني تلك التجربة أعظم درس في رحلتي في التداول: السوق يمكن أن يهزك، لكن رد فعلك هو الذي يحدد النتيجة.
بعد ذلك اليوم، تغير كل شيء. لم تعد هدفي مطاردة الأرباح السريعة. بدلاً من ذلك، التزمت بفهم نفسي. أدركت أن التداول ليس فقط عن هيكل السوق أو المؤشرات، بل عن التحكم في المشاعر، وبناء الصبر، وتعلم الانضباط.
اكتشفت تدريجيًا أن المعركة الحقيقية لم تكن مع التقلبات. بل كانت مع الخوف، والطمع، والتردد، والإحباط. لا يوجد نمط للشموع يمكن أن يتغلب على تلك المشاعر إذا لم تتغلب أنت عليها أولاً.
جربت عدة طرق: التداول السريع (Scalping) أرهقني. التداول المتأرجح (Swing Trading) كان بطيئًا جدًا. نسخ الآخرين جعلني أفقد ثقتي في حكمي الخاص.
وهنا أدركت شيئًا مهمًا: الاستراتيجية المناسبة لا تُختار، بل تُكتشف، وهي تتماشى مع شخصيتك. في اللحظة التي بنيت فيها نظامًا يناسب من أنا بالفعل، بدأ التداول أخيرًا يصبح منطقيًا.
أدركت أيضًا أن النمو الحقيقي غير مرئي. لا أحد يرى مراجعات الرسوم البيانية في منتصف الليل، أو لحظات التأمل الذاتي، أو الدروس التي تُحفر في عقليتك من خلال الخسارة. الناس يرون فقط التقدم بعد أن يشكلك النضال.
الانضمام إلى Gate Square كان أيضًا لحظة فارقة. المجتمع، من المبتدئين الجدد إلى المتداولين المحترفين، وسّع من منظوري. تعلمت أن التحسن لا يأتي فقط من دراسة الرسوم البيانية، بل أيضًا من التواصل مع أشخاص يواجهون نفس الرحلة.
وهذا بالضبط سبب كتابتي لهذا الكلام. كل متداول تعجب به اليوم كان في مكانك يومًا ما: غير واثق، عاطفي، ويشعر بالإرهاق. ما جعلهم مختلفين هو قرارهم بالاستمرار.
مكاني الآن: ما زلت طالبًا في السوق، لكنني لم أعد بلا اتجاه. اختياراتي أصبحت أكثر وعيًا. نموي أصبح مقصودًا. وكل تحسن صغير أشعر به وكأنه انتصار صامت خاص بي.
نتطور بالصدق مع أنفسنا. نتقدم بالاستمرار في المحاولة. وننهض بدعم بعضنا البعض، خاصة عندما لا تكون الأسواق كذلك.
انضممت لهذا الحدث ليس فقط للمشاركة، ولكن لأن قصصنا تصنع القوة. إذا قرأ متداول جديد واحد فقط قصتي ووجد وضوحًا أو شجاعة أو صبرًا، إذًا كان من المفيد مشاركتها.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
#GateNewbieVillageEpisode8
رحلتي في التداول وتغير العقلية الذي غيّر كل شيء
لو كان للتداول شخصية، ربما كان سينظر إليّ بابتسامة عارفة، لأن رحلتي بدأت بثقة مطلقة وسرعان ما سحبتني إلى مواجهة الواقع الذي لم أكن أعلم أنني بحاجة إليه. ومع ذلك، أصبحت تلك التقلبات نقطة التحول التي شكّلت المتداول الذي أصبحت عليه اليوم.
لن أنسى أبدًا اللحظة التي قمت فيها بما كنت أعتقد بفخر أنه "أول صفقة حقيقية" لي.
كان الرسم البياني يبدو مثالياً، والمؤشرات متوافقة تمامًا، وكل إشارة كانت تخبرني أن هذه هي الفرصة التي ستثبت أنني فهمت السوق أخيرًا. دخلت الصفقة وأنا أشعر أنني لا أقهر، ومقتنع بأن النجاح كان أمرًا حتميًا.
لكن خلال دقائق، انقلب السوق بالكامل.
تحطمت ثقتي، وسيطر الذعر، وشاهدت "تحليلي المثالي" ينهار أمام عيني. كانت تجربة قاسية ولا تُنسى.
علمتني تلك التجربة أعظم درس في رحلتي في التداول:
السوق يمكن أن يهزك، لكن رد فعلك هو الذي يحدد النتيجة.
بعد ذلك اليوم، تغير كل شيء. لم تعد هدفي مطاردة الأرباح السريعة. بدلاً من ذلك، التزمت بفهم نفسي. أدركت أن التداول ليس فقط عن هيكل السوق أو المؤشرات، بل عن التحكم في المشاعر، وبناء الصبر، وتعلم الانضباط.
اكتشفت تدريجيًا أن المعركة الحقيقية لم تكن مع التقلبات.
بل كانت مع الخوف، والطمع، والتردد، والإحباط.
لا يوجد نمط للشموع يمكن أن يتغلب على تلك المشاعر إذا لم تتغلب أنت عليها أولاً.
جربت عدة طرق:
التداول السريع (Scalping) أرهقني.
التداول المتأرجح (Swing Trading) كان بطيئًا جدًا.
نسخ الآخرين جعلني أفقد ثقتي في حكمي الخاص.
وهنا أدركت شيئًا مهمًا:
الاستراتيجية المناسبة لا تُختار، بل تُكتشف، وهي تتماشى مع شخصيتك.
في اللحظة التي بنيت فيها نظامًا يناسب من أنا بالفعل، بدأ التداول أخيرًا يصبح منطقيًا.
أدركت أيضًا أن النمو الحقيقي غير مرئي.
لا أحد يرى مراجعات الرسوم البيانية في منتصف الليل، أو لحظات التأمل الذاتي، أو الدروس التي تُحفر في عقليتك من خلال الخسارة. الناس يرون فقط التقدم بعد أن يشكلك النضال.
الانضمام إلى Gate Square كان أيضًا لحظة فارقة.
المجتمع، من المبتدئين الجدد إلى المتداولين المحترفين، وسّع من منظوري. تعلمت أن التحسن لا يأتي فقط من دراسة الرسوم البيانية، بل أيضًا من التواصل مع أشخاص يواجهون نفس الرحلة.
وهذا بالضبط سبب كتابتي لهذا الكلام.
كل متداول تعجب به اليوم كان في مكانك يومًا ما: غير واثق، عاطفي، ويشعر بالإرهاق. ما جعلهم مختلفين هو قرارهم بالاستمرار.
مكاني الآن:
ما زلت طالبًا في السوق، لكنني لم أعد بلا اتجاه.
اختياراتي أصبحت أكثر وعيًا.
نموي أصبح مقصودًا.
وكل تحسن صغير أشعر به وكأنه انتصار صامت خاص بي.
نتطور بالصدق مع أنفسنا.
نتقدم بالاستمرار في المحاولة.
وننهض بدعم بعضنا البعض، خاصة عندما لا تكون الأسواق كذلك.
انضممت لهذا الحدث ليس فقط للمشاركة، ولكن لأن قصصنا تصنع القوة.
إذا قرأ متداول جديد واحد فقط قصتي ووجد وضوحًا أو شجاعة أو صبرًا، إذًا كان من المفيد مشاركتها.