من الظاهر يبدو أنه رفع للفائدة، لكن في الحقيقة؟ هناك صراع قوى من خلف الكواليس. صحيح أن البنك المركزي يتمتع باستقلالية، لكن الجميع يعرف إلى أي مدى تتدخل الحكومة. وجرأتهم هذه المرة في الإعلان العلني تعني أنهم حصلوا على نوع من الموافقة من فوق.
بعد تولي كوميشيما سايناو السلطة، كان المسار يميل للتيسير الكمي. والنتيجة؟ الين انهار بشكل متواصل، والشعب يعاني بشدة. أسعار الخضار في السوبرماركت، وأسعار البنزين في المحطات، كلها ترتفع بسرعة. هذه ليست مجرد مشكلة أرقام اقتصادية، هذا مسار يؤدي إلى اضطرابات. الحكومة أصابها الذعر، وإذا استمر التيسير النقدي، لن تستطيع كبح التوترات الاجتماعية.
والأكثر حساسية هو الموقف الأمريكي. المفاوضات الجمركية على أشدها، وفجأة تمنح أمريكا بنك اليابان "حرية التصرف"؟ لا يوجد شيء مجاني في العالم. اليابان تستخدم سياستها النقدية كورقة تفاوض لانتزاع تنازلات على طاولة الحوار. السياسة الدولية واقعية بهذا الشكل: أنت تعطيني وجهاً، وأنا أعطيك مضموناً.
لكن السؤال المهم—هل الاقتصاد الياباني قادر على التحمل؟ بيانات الربع الثالث واضحة، الناتج المحلي ينكمش. الطلب المحلي ضعيف، والصادرات غير قوية، أما الدين الحكومي فهو جبل ثقيل. رفع الفائدة في ظل هذه الظروف؟ كأنك ترقص على حبل مشدود.
لذا، هذا التحرك بالتأكيد خطوة اختبارية. رمزيته أكبر من تأثيره الفعلي، فقط لإرضاء جميع الأطراف، أما التشديد الحقيقي؟ غير موجود. بنك اليابان سيكون شديد الحذر، يراقب كل خطوة بحذر مضاعف. وأي تغير بسيط في البيانات الاقتصادية سيجعلهم يغيرون المسار فوراً.
في النهاية، هذا ليس تطبيعاً حقيقياً للسياسة النقدية. هو نتيجة تسوية بين القوى المختلفة، واستراتيجية للبقاء في ظروف صعبة. كيف ستكون الخطوات القادمة؟ الأمر يعتمد على البيئة الدولية، والرأي العام المحلي، وتلك الصفقات الخفية تحت الطاولة.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 14
أعجبني
14
5
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
RektRecorder
· منذ 9 س
خطوة بنك اليابان هذه فعلاً عبقرية، من الخارج تبدو رفع سعر الفائدة لكن في الخلفية كلها تنازلات سياسية، كأنهم يرقصون على الحبل فقط.
---
الناتج المحلي الإجمالي كله في انكماش ولسه عندهم الجرأة يرفعون الفائدة؟ هذا مجرد استعراض تجريبي للقوة، إذا تغيرت البيانات فجأة راح يعكسون القرار فوراً.
---
ببساطة، هذه نتيجة تنازلات من جميع الأطراف، أمريكا قدمت تيسير مقابل تخفيف الرسوم الجمركية، وداخلياً يهدئون الرأي العام، أنا بس أبغى أشوف وش بيصير بعدين.
---
هاه، هذه هي السياسة الدولية، أنت تعطيني مظهر وأنا أعطيك الجوهر، لكن هل فعلاً الاقتصاد الياباني يقدر يصمد؟ الجبل الضخم من الديون ما زال ضاغط عليهم.
---
تطبيع السياسة النقدية؟ لا تضحك علي، هذه مجرد استراتيجية للبقاء في الظروف الضيقة، يمشون بحذر شديد، وإذا صار أي تغير بسيط في الوضع يرجعون فوراً.
شاهد النسخة الأصليةرد0
0xLostKey
· منذ 9 س
كلها مجرد واجهات، والرهانات الحقيقية تحت طاولة المفاوضات.
شاهد النسخة الأصليةرد0
RugPullAlertBot
· منذ 9 س
هذي خطوة بنك اليابان بصراحة نتاج تسوية سياسية. من بره رفعوا الفائدة، لكن فعلياً الموضوع يعتمد على كيف أمريكا واليابان يتصارعون. الأرقام الاقتصادية سيئة لهالدرجة، مستحيل يتشددون بشكل كبير فعلاً، أكيد بس يسوون نفسهم.
شاهد النسخة الأصليةرد0
SignatureLiquidator
· منذ 10 س
تصرف بنك اليابان المركزي هذا ذكي جداً، من الخارج يبدو كأنه رفع سعر الفائدة لكن في الحقيقة كله تمثيل. يبدو أننا سنعتمد مرة أخرى على سوق العملات الرقمية للتحوط.
شاهد النسخة الأصليةرد0
FreeRider
· منذ 10 س
بنك اليابان في هالمرحلة يمشي على الحبل بين السياسة والاقتصاد، وبصراحة ما زال يمشي ورا أمريكا.
ما يحتاج يشد الحزام فعلياً، بس يسوي نفسه إنه مشدد ويخدع الناس، وأول ما يصير أي حركة بسيطة في الاقتصاد في الربع الجاي، على طول بيرجع يضخ سيولة من جديد.
#数字货币市场洞察 عملية بنك اليابان هذه المرة عميقة جداً.
من الظاهر يبدو أنه رفع للفائدة، لكن في الحقيقة؟ هناك صراع قوى من خلف الكواليس. صحيح أن البنك المركزي يتمتع باستقلالية، لكن الجميع يعرف إلى أي مدى تتدخل الحكومة. وجرأتهم هذه المرة في الإعلان العلني تعني أنهم حصلوا على نوع من الموافقة من فوق.
بعد تولي كوميشيما سايناو السلطة، كان المسار يميل للتيسير الكمي. والنتيجة؟ الين انهار بشكل متواصل، والشعب يعاني بشدة. أسعار الخضار في السوبرماركت، وأسعار البنزين في المحطات، كلها ترتفع بسرعة. هذه ليست مجرد مشكلة أرقام اقتصادية، هذا مسار يؤدي إلى اضطرابات. الحكومة أصابها الذعر، وإذا استمر التيسير النقدي، لن تستطيع كبح التوترات الاجتماعية.
والأكثر حساسية هو الموقف الأمريكي. المفاوضات الجمركية على أشدها، وفجأة تمنح أمريكا بنك اليابان "حرية التصرف"؟ لا يوجد شيء مجاني في العالم. اليابان تستخدم سياستها النقدية كورقة تفاوض لانتزاع تنازلات على طاولة الحوار. السياسة الدولية واقعية بهذا الشكل: أنت تعطيني وجهاً، وأنا أعطيك مضموناً.
لكن السؤال المهم—هل الاقتصاد الياباني قادر على التحمل؟ بيانات الربع الثالث واضحة، الناتج المحلي ينكمش. الطلب المحلي ضعيف، والصادرات غير قوية، أما الدين الحكومي فهو جبل ثقيل. رفع الفائدة في ظل هذه الظروف؟ كأنك ترقص على حبل مشدود.
لذا، هذا التحرك بالتأكيد خطوة اختبارية. رمزيته أكبر من تأثيره الفعلي، فقط لإرضاء جميع الأطراف، أما التشديد الحقيقي؟ غير موجود. بنك اليابان سيكون شديد الحذر، يراقب كل خطوة بحذر مضاعف. وأي تغير بسيط في البيانات الاقتصادية سيجعلهم يغيرون المسار فوراً.
في النهاية، هذا ليس تطبيعاً حقيقياً للسياسة النقدية. هو نتيجة تسوية بين القوى المختلفة، واستراتيجية للبقاء في ظروف صعبة. كيف ستكون الخطوات القادمة؟ الأمر يعتمد على البيئة الدولية، والرأي العام المحلي، وتلك الصفقات الخفية تحت الطاولة.
$BTC $ETH $ZEC