الإيثريوم عالق عند خط 3000 دولار، والسوق هادئ كأنك في مكتبة منتصف الليل. المشهد فيه شيء غريب—إما أنها هدوء ما قبل العاصفة، أو أن هناك من يحرك الخيوط في الخفاء.

بكلام أبسط: قاعة التداول كأنها على وضعية الصامت، مؤشر الخوف في أعلى مستوياته، وصغار المستثمرين مرعوبين لدرجة أنهم حتى لا ينظرون إلى شاشة الطلبات. لكن سعر ETH؟ ثابت كأنه لوحة معلقة في الجدار. هذا ليس من صنع المضاربين الصغار. هناك تفسير واحد فقط—الكبار أصحاب المحافظ الضخمة، يستغلون موجة الخوف ويجمعون الكميات الرخيصة بهدوء.

من زاوية أخرى: تخيل قاعة مزاد فاضية، الكل يظن أن المعروض لا يستحق ويهرب، إلا كم واحد لابسين نظارات شمسية جالسين في الخلف يرفعون اللوحات بدون تعبير. هم لا يخافون من سخرية أحد، لأنهم يرون قيمة المعروض بعد خمس سنوات. الحيتان يفكرون بهذا الأسلوب—يستخدمون خوفك ليملأوا مستودعاتهم.

قاعدة “صندوق القمامة” عند وارن بافيت: لما تشوف الناس في الشارع يهربون ويغلقون أنوفهم، هناك دائماً شخص لابس قفازات يقلب في القمامة. ليس لأنه لا يشم الروائح، بل لأنه يعرف أن هناك أموال مرمية بين النفايات.

لا تتحمس بسرعة: رؤية كلمة "الحيتان تجمع" لا تعني أنك لازم تدخل تشتري فوراً. الحيتان تجمع على مدى شهور، وخلالها يستخدمون كل الحيل ليرمونك خارج القطار—سحب السوق فجأة، ضربه للأسفل، كسر كاذب للمقاومة، وتكرار الحركة حتى تشك بنفسك وتبيع بخسارة. إذا دخلت الآن، يمكن تكون آخر ضحية قبل بداية الصعود.

السؤال الآن: هل أنت من النوع اللي يخاف من السكون ويرمي عملاته بسعر رخيص، أو من النوع اللي يقدر يكتشف التيارات الخفية تحت السطح وينتظر للصباح؟

أتمنى محافظك يكون فيها من صبر ونظرة الحيتان، ولا تكون مجرد خلفية وقت ما يجمعون بهدوء.

(هذا المحتوى لا يشكل أي نصيحة استثمارية.)