قبل عدة أيام رأيت خبرًا يفيد بأن شخصية سياسية صرحت مجددًا في مناسبة عامة: "أنا أؤمن أنه في المستقبل القريب، لن تحتاج لدفع ضريبة الدخل أبدًا." وفور انتشار هذا التصريح، بدأ السوق بتحليلات وتأويلات متعددة.
دعونا أولًا نفهم ما يعنيه هذا الكلام بالضبط. ضريبة الدخل هي شريان الحياة للمالية العامة في الدول الحديثة، وتشكل الجزء الأكبر من إيرادات الحكومة. إذا كانت هناك نية فعلية للمساس بهذه الكعكة، فإما أن يتم التحول إلى أنواع ضرائب أخرى (مثل ضريبة الاستهلاك أو الرسوم الجمركية)، أو الاعتماد على طباعة النقود لسد العجز. أياً كانت المسارات، النتيجة واحدة — القوة الشرائية والثقة في العملة الورقية ستواجهان اختبارًا كبيرًا.
ما علاقة ذلك بالعملات الرقمية؟ العلاقة كبيرة جدًا.
أولًا، الضرائب في جوهرها تمثل مظهرًا من مظاهر القوة الجبرية. لماذا يجب عليك الاحتفاظ بالعملة الورقية؟ لأن الحكومة تشترط استخدامها في دفع الضرائب. إذا تغير نظام الضرائب جذريًا بالفعل، فهناك دعامة أساسية أخرى ستزول من أسباب الاحتفاظ بالعملة الورقية. عندها ستبحث رؤوس الأموال عن ملاذات أخرى، وتصبح الأصول غير السيادية مثل البيتكوين خيارًا مطروحًا.
ثانيًا، تصميم البيتكوين بطبيعته مقاوم للرقابة وقابل للتداول عالميًا. إذا أصبح النظام المالي في المستقبل أكثر غموضًا وعدم يقين، سيتم إعادة تقييم هذه الميزات. في السابق كان يُنظر إليه كـ"ذهب رقمي"، أما في المستقبل فقد يُنظر إليه كأداة عملية وفعالة.
لكن في النهاية، لا تصدق كل ما تسمعه بسرعة. عادةً ما يكون هناك بون شاسع بين وعود الساسة والتنفيذ الفعلي. مثل هذه التصريحات الجريئة غالبًا ما تهدف لجذب الانتباه، وصعوبة تطبيقها على أرض الواقع كبيرة للغاية. وعلى المدى القصير، قد يؤدي الخوف من "غموض مالي" إلى هلع في السوق وبيع كل الأصول الخطرة.
لذلك، دعونا ننظر للأمر بهدوء: هذه القصة تقدم لنا زاوية جديدة للتفكير — عندما يتم التشكيك في استدامة النماذج المالية التقليدية، تصبح رواية الأصول البديلة أكثر إقناعًا. لكن هذه رحلة طويلة، وليست قصة ستحقق غدًا.
تمسك بأصولك ولا تدع الضجيج قصير المدى يجعلك تبتعد عن هدفك. ما تنتظره هو لحظة تغير العصر، وليس ارتجال حساب تويتر عابر.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 10
أعجبني
10
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
DogeBachelor
· منذ 8 س
أوف، رجعنا لنفس الأسطوانة، كلامهم حلو بس بالنهاية يطبعون فلوس ويلعبون فينا
البيتكوين هو الحقيقي، العملات الورقية كان المفروض تنهار من زمان
كلام السياسيين كله هراء، لا تأخذه بجدية هههه
هالمرة أخيراً جابوا الزبدة، واضح جداً وين الفلوس راح تروح
امسك عملاتك ولا تبيع بسرعة، اللي يسمع الشائعات يستاهل يتحمل الخسارة
إذا انفجرت المالية هذا بالعكس خبر إيجابي لنا، وعارفين هالشي من زمان
كلامك صحيح، الموضوع بسيط وواضح بهالقوة
جملة "عشرة آلاف ميل" كانت رهيبة، كل السياسيين كذابين
شاهد النسخة الأصليةرد0
NestedFox
· منذ 8 س
أنا بصراحة ما أصدق القصص اللي يقولها السياسيين، هالسنة سمعت وعود كثيرة من نوع "السنة الجاية راح يصير"... بس من جهة ثانية، الكلام هذا فعلاً يرسل إشارة—النظام النقدي نفسه صار محل تساؤل.
شاهد النسخة الأصليةرد0
ProtocolRebel
· منذ 8 س
نفس الأسلوب مرة ثانية؟ السياسيون يصرّحون تصريحات نارية، والسوق يبدأ يتخيل أشياء، بصراحة يضحكني الموضوع.
لو فعلًا ألغوا ضريبة الدخل، وش يبقى لنا من الفلوس الحكومية؟ في النهاية لازم يغطون العجز بطباعة الفلوس، وساعتها القوة الشرائية تصير زي الورق اللي ما له قيمة. عشان كذا لازم الواحد يحتفظ بأصول غير سيادية، زي البيتكوين، هالعملة بتستمر مهما مين جاء للسلطة.
الضجيج على المدى القصير كثير، لا تخليهم يضحكون عليك.
لو صدق ناوين يغيرون شيء بياخذ سنوات طويلة، وحنا بس ننتظر اللحظة هذي.
وعد السياسيين والواقع بينهم مسافة بعيدة جدًا، الموضوع مجرد زاوية للتفكير، مو شيء بيصير بكرة.
تمسك بأصولك، لا تمشي ورا الكلام المعسول في حسابات تويتر.
لو فعلاً تغير النظام المالي، وقتها قصة البيتكوين بتصير مقنعة فعلاً، بس هذا مو لعب قصير الأمد.
تصريحات السياسيين كل يوم، اسمع وخلك هادي، لا تصدق كل شيء.
من وجهة نظري، هذا مجرد اختبار لردة فعل السوق، وتطبيقه فعليًا صعب بشكل ما تتخيله.
ما تدفع ضريبة دخل؟ انتظر لك مئة سنة، وقتها حتى الناس بيتغيرون.
شاهد النسخة الأصليةرد0
BlockchainGriller
· منذ 8 س
أيوه، نفس الكلام مرة ثانية... سمعت كثير من القصص من أفواه السياسيين، والصراحة كلها مجرد محاولات لإثارة الجدل.
لكن لو فعلاً تطبقت تصريحاته، ثقة الناس في العملات الورقية بتصير في خطر. وقتها مين اللي بيتمسك بالدولار؟ أكيد بيتكوين راح يعاد تسعيره، والمنطق واضح هنا.
بس لا تأخذ الأمور بجدية زايدة، على المدى القصير كل شيء يعتمد على ردة فعل السوق، والبيع الجماعي بسبب الذعر شيء طبيعي. خلك هادي وخزن عملاتك، وانتظر الفرصة.
قبل عدة أيام رأيت خبرًا يفيد بأن شخصية سياسية صرحت مجددًا في مناسبة عامة: "أنا أؤمن أنه في المستقبل القريب، لن تحتاج لدفع ضريبة الدخل أبدًا." وفور انتشار هذا التصريح، بدأ السوق بتحليلات وتأويلات متعددة.
دعونا أولًا نفهم ما يعنيه هذا الكلام بالضبط. ضريبة الدخل هي شريان الحياة للمالية العامة في الدول الحديثة، وتشكل الجزء الأكبر من إيرادات الحكومة. إذا كانت هناك نية فعلية للمساس بهذه الكعكة، فإما أن يتم التحول إلى أنواع ضرائب أخرى (مثل ضريبة الاستهلاك أو الرسوم الجمركية)، أو الاعتماد على طباعة النقود لسد العجز. أياً كانت المسارات، النتيجة واحدة — القوة الشرائية والثقة في العملة الورقية ستواجهان اختبارًا كبيرًا.
ما علاقة ذلك بالعملات الرقمية؟ العلاقة كبيرة جدًا.
أولًا، الضرائب في جوهرها تمثل مظهرًا من مظاهر القوة الجبرية. لماذا يجب عليك الاحتفاظ بالعملة الورقية؟ لأن الحكومة تشترط استخدامها في دفع الضرائب. إذا تغير نظام الضرائب جذريًا بالفعل، فهناك دعامة أساسية أخرى ستزول من أسباب الاحتفاظ بالعملة الورقية. عندها ستبحث رؤوس الأموال عن ملاذات أخرى، وتصبح الأصول غير السيادية مثل البيتكوين خيارًا مطروحًا.
ثانيًا، تصميم البيتكوين بطبيعته مقاوم للرقابة وقابل للتداول عالميًا. إذا أصبح النظام المالي في المستقبل أكثر غموضًا وعدم يقين، سيتم إعادة تقييم هذه الميزات. في السابق كان يُنظر إليه كـ"ذهب رقمي"، أما في المستقبل فقد يُنظر إليه كأداة عملية وفعالة.
لكن في النهاية، لا تصدق كل ما تسمعه بسرعة. عادةً ما يكون هناك بون شاسع بين وعود الساسة والتنفيذ الفعلي. مثل هذه التصريحات الجريئة غالبًا ما تهدف لجذب الانتباه، وصعوبة تطبيقها على أرض الواقع كبيرة للغاية. وعلى المدى القصير، قد يؤدي الخوف من "غموض مالي" إلى هلع في السوق وبيع كل الأصول الخطرة.
لذلك، دعونا ننظر للأمر بهدوء: هذه القصة تقدم لنا زاوية جديدة للتفكير — عندما يتم التشكيك في استدامة النماذج المالية التقليدية، تصبح رواية الأصول البديلة أكثر إقناعًا. لكن هذه رحلة طويلة، وليست قصة ستحقق غدًا.
تمسك بأصولك ولا تدع الضجيج قصير المدى يجعلك تبتعد عن هدفك. ما تنتظره هو لحظة تغير العصر، وليس ارتجال حساب تويتر عابر.