ريتشارد هارت يهزم هيئة الأوراق المالية والبورصات: انتصار كبير للعملات الرقمية أم مجرد مسألة تقنية قانونية؟

ريتشارد هارت، مؤسس HEX وPulseChain وPulseX، حقق للتو انتصارًا فيدراليًا في المحكمة ضد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)—تم إسقاط جميع التهم بسبب “عدم كفاية الأدلة على الاختصاص، أو الاحتيال، أو المخالفات.” يُعتبر هذا لحظة تاريخية لمشاريع اللامركزية، لكن دعونا نفصل ما حدث فعلاً وما يعنيه ذلك للباقين منا.

القضية التي لم تكن؟

نجح الفريق القانوني لهارت في إثبات أن هيئة الأوراق المالية لا يمكنها إثبات قضيتها. وجدت المحكمة أن المنظم قد تجاوز حدوده—وبشكل أساسي قالت: لا يمكنك تنظيم شيء فعلاً لامركزي. هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها مؤسس بلوكتشين من الطبقة الأولى ضد الهيئة بهذه الحجة، وهذا… أمر كبير نوعًا ما؟ أو ربما مجرد انتصار إجرائي؟

HEX: لعبة الستيكينغ المثيرة للجدل

HEX هو توكن ERC-20 تم إطلاقه في 2019 ويعمل مثل شهادة إيداع على البلوكتشين. قم بقفل عملاتك لفترة محددة، واربح عوائد بتوكنات HEX. كلما طالت مدة الستيكينغ، زادت مكافآتك. آلية بسيطة، لكن المظهر؟ صعب. المنتقدون يصفونه بمخطط مصمم لإثراء هارت نفسه.

للمشروع قاعدة جماهيرية وفية بالرغم من (أو بسبب؟) الدراما. القيمة السوقية تتقلب كثيرًا—تتجاوز المليار دولار صعودًا وهبوطًا حسب إذا كان هارت يروج لـHEX أو PulseChain في ذلك اليوم.

PulseChain: “النسخة الأفضل” من إيثريوم؟

قام هارت بفورك لإيثريوم لإنشاء PulseChain، وتم تسويقه كخيار أسرع وأرخص وأكثر صداقة للبيئة. العرض: اهرب من رسوم الغاز والازدحام على شبكة إيثريوم. الواقع؟ تعرض PulseChain للانتقاد بسبب مخاوف المركزية وقلة الشفافية حول كيفية إدارة الأموال.

المشروع مازال مثيرًا للجدل—ابتكار أم وسيلة لجمع الأموال؟ الأمر يعتمد على من تسأل.

لماذا هذا الانتصار القانوني مهم (وليس مهمًا)

الإيجابية: إذا كان المشروع فعلاً لامركزي لا يمكن تنظيمه كأوراق مالية، فقد يشعر المطورون الآخرون بالجرأة للبناء دون القلق من ضربات هيئة الأوراق المالية.

النقطة السلبية: هذا يضع سابقة حول اللامركزية كدفاع قانوني—مما يعني أنه كلما بدا مشروعك أكثر مركزية، كان من الأسهل على المنظمين ملاحقتك. قد يدفع انتصار هارت المشاريع لإثبات لامركزيتها فعلاً.

هارت: إما تحبه أو تكرهه

أطلق توقعات مجنونة لأسعار بيتكوين وإيثريوم لم تتحقق. واجه اتهامات بالاحتيال والتهرب الضريبي (غير مثبتة). بنى مجتمعًا شبه طائفي حول مشاريعه. هو ببساطة أكثر شخصية مثيرة للجدل في الكريبتو حاليًا.

ماذا بعد؟

هذه القضية تخبرنا بشيء مهم: المنظمون يواجهون صعوبة في إثبات المخالفات في أنظمة مفتوحة ولامركزية فعلاً. هذا إما مستقبل الكريبتو (الابتكار بدون إذن ينتصر) أو ثغرة سيستغلها المحامون.

بالنسبة للمشاريع التي مازالت تحت نيران المنظمين؟ هذا ذخيرة جديدة. بالنسبة للهيئة؟ حان وقت وضع خطة جديدة.

السؤال الحقيقي: هل انتصار هارت دليل على أن اللامركزية تحمي الابتكار، أم دليل على أن المشاريع المشبوهة يمكن أن تختبئ وراء خطابات اللامركزية؟ مجتمع الكريبتو سيناقش هذا الموضوع لسنوات قادمة.

هذا ليس نصيحة مالية. هذه المشاريع محفوفة بالمخاطر ومتقلبة.