تضارب بيانات الوظائف غير الزراعية، وBTC يكسر مستوى 85000، هل انتهت آمال خفض الفائدة في ديسمبر؟

[بلوك ريدم] أخيرًا صدرت بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، حيث أُضيف 119,000 وظيفة جديدة، أي أكثر من ضعف توقعات السوق البالغة 52,000. كان من المفترض أن يكون هذا خبرًا جيدًا، لكن معدل البطالة قفز مباشرة إلى 4.4%، وهو أعلى مستوى في أربع سنوات. هذا التقرير الذي تأخر طويلًا بسبب الإغلاق الحكومي أصبح الآن آخر مرجع مهم قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر — لكن البيانات نفسها متضاربة، والانقسام على مستوى السياسات سيزداد أكثر.

عقود الفيدرال فندز المستقبلية أظهرت رد فعل: احتمالية خفض الفائدة في ديسمبر انخفضت مباشرة لأقل من 40%. أوهام السوق حول التيسير المالي تبخرت تقريبًا. قوة بيانات الوظائف الجديدة كان من المفترض أن تدفع لصالح التشدد، لكن ارتفاع البطالة يشير بوضوح إلى وجود مشكلة داخل سوق العمل، وهذا “الإحساس بالتمزق” يجعل من الصعب توحيد وجهة نظر صانعي القرار. والأكثر إزعاجًا أن البيانات نفسها متأخرة، فهل الاقتصاد الآن قوي أم ضعيف؟ لا أحد يستطيع الجزم. في ظل بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، عادت مشاعر الحذر للظهور، وأصول المخاطرة بطبيعة الحال تضررت.

حتى BTC ليست في حال جيدة مؤخرًا. مستوى 93,000 دولار يمثل مقاومة واضحة، ومع انخفاض توقعات خفض الفائدة، هبط السعر إلى قرب 85,000 دولار في فترة من الفترات. من الناحية الهيكلية، إذا لم يتمكن من الصمود فوق خط 86,800، قد تكون المحطة التالية عند 80,200.

في هذه المرحلة، إشارات أسعار الفائدة ضبابية، وبيانات الوظائف متضاربة، والسوق سهل التأثر بالعواطف، وعلى المدى القصير الجانب الفني يسيطر أكثر. هناك عدة نقاط يجب متابعتها: هل سيعدل سوق العمل بياناته لاحقًا ويغير التقديرات الحالية؟ هل ستتسع الخلافات داخل الفيدرالي حول خفض الفائدة؟ هل سيتمكن BTC من الحفاظ على القاع الحالي، وفي حال عودة السيولة هل سيعاود الارتفاع؟ هذه العوامل ستحدد مباشرة وتيرة الأسعار في الأسبوع القادم ودرجة شهية المخاطرة في السوق.