بعد سبع سنوات من النضال في سوق التداول، أدركت أخيرًا حقيقة بسيطة ولكنها في غاية الأهمية: المفتاح لتحقيق أرباح مستقرة يكمن في إدارة العقلية، وليس فقط في التحليل الفني.
في السنتين الأوليين من دخولي السوق، كنت غالبًا ما أُلقي اللوم على خسائري بسبب سوء الحظ. حتى عندما كانت تقدير الاتجاهات صحيحًا، وكانت توقيتات الدخول صحيحة، كنت لا أزال أتعرض بشكل متكرر لمأزق الشراء ثم الهبوط، والبيع ثم الارتفاع، كما لو أن السوق كانت باستمرار "تصفعني". حتى أدركت لاحقًا أن جذور المشكلة كانت في عدم قدرتي على التحكم في اندفاعي للتداول.
يعاني معظم المستثمرين الجدد من صعوبة في التخلص من فخوصات الطمع والخوف النفسية. عند حدوث زيادة طفيفة، يشتعل حماسهم ويقومون بزيادة استثماراتهم، وتتجلى في أذهانهم آمال الربح المضاعف؛ وعند حدوث انخفاض طفيف، يفزعون ويقومون ببيع أصولهم، قلقين من أن رأس المال سيتبخر. في هذه العملية من الاندفاع نحو الشراء والبيع، تتآكل الأموال التي تم جمعها بشق الأنفس تدريجياً بفعل المشاعر.
لقد كنت عالقًا في ذلك: عند حدوث أي تقلب في السوق، أشعر بالتوتر؛ وعندما تتغير الأسعار قليلاً، لا أستطيع مقاومة الرغبة في التداول. بالرجوع إلى الماضي، لم تكن أسباب خسائري في كل مرة ناتجة عن أخطاء في التقدير، بل كانت نتيجة لاندفاع لحظي. خلال تلك الفترة، شعرت وكأنني دمية تُحركها تحركات السوق، كنت أشعر بالقلق من استرجاع الأرباح عندما أحقق مكاسب، وأرغب في استعادة خسائري عندما أواجه خسائر، وازدادت وتيرة التداول بشكل متزايد، كما أصبحت حالتي النفسية أكثر اضطرابًا.
بعد تأمل عميق في نفسي، أدركت أخيرًا أن أكبر عدو للتداول ليس السوق، بل هو نفسي التي لا يمكن السيطرة عليها. المتداولون الذين يمكنهم تحقيق أرباح طويلة الأجل يتمتعون ب "قوة التحمل" - القدرة على الحفاظ على الهدوء في وجه الارتفاعات والانخفاضات، والحفاظ على الاستقرار في أوقات الأرباح والخسائر، ويفهمون جيدًا أهمية الانتظار لعلامات واضحة، والصبر في الاحتفاظ بمراكز الشراء.
استنادًا إلى هذه الإدراكات، وضعت لنفسي ثلاث قواعد صارمة: 1. حدد نقاط جني الأرباح ووقف الخسارة بوضوح قبل الدخول، ولا تغيرها بشكل مؤقت؛ 2. بدون إشارات واضحة، ابق على الحياد، من الأفضل أن تفوت الفرصة بدلاً من التصرف بشكل أعمى؛ 3. يجب دائمًا وضع إدارة العقلية في المقام الأول، وعدم القلق بسبب الخسائر، وعدم الفخر بسبب الأرباح.
بعد اتباع هذه المبادئ، ودع حسابي التجاري أخيرًا التقلبات الحادة. إن التحول من خسائر كبيرة إلى أرباح مستقرة جعلني أفهم بعمق أن التقدم في التداول لا يكمن في تحسين التقنية، بل في نضوج العقلية.
السوق ليس عن من لديه حكم أدق، ولكن عن من يستطيع الحفاظ على الاستقرار لفترة طويلة. عندما تتمكن من كبح جماح الاندفاع في الشراء والبيع، والحفاظ على هدوئك وعقلك، فإن الأرباح ستأتي بشكل طبيعي.
يقع معظم الناس في حلقة مفرغة، ليس بسبب نقص الجهد، ولكن بسبب نقص التوجيه الصحيح. فرص السوق تتلاشى بسرعة، ويمكن فقط من خلال العثور على الطرق المناسبة للتداول واستراتيجيات إدارة العقلية أن يجدوا موطئ قدم في هذا المجال المليء بالتحديات.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 10
أعجبني
10
6
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
AirdropHunterKing
· منذ 2 س
لقد أصبحت حمقى، فهمت فهمت، السوق هو فقط يجعلك تندم.
شاهد النسخة الأصليةرد0
WhaleStalker
· منذ 2 س
لا مزيد من الهراء، فقط تحمل ولا تتحرك!
شاهد النسخة الأصليةرد0
CryptoSurvivor
· منذ 2 س
نظرة باردة على الطبيعة البشرية ، سبع سنوات في حفرة عميقة دون أن تسقط.
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasOptimizer
· منذ 2 س
إما أن تخسر أو أن تصبح ثريًا
شاهد النسخة الأصليةرد0
APY_Chaser
· منذ 3 س
لقد كنت أتابع السوق لمدة سبع سنوات ولم أفلس بعد ثور啊
شاهد النسخة الأصليةرد0
RunWhenCut
· منذ 3 س
لا تزال الخضروات المعروفة باسم "الكراث" هي التي تتحكم في السوق أو الصانع الرئيسي
بعد سبع سنوات من النضال في سوق التداول، أدركت أخيرًا حقيقة بسيطة ولكنها في غاية الأهمية: المفتاح لتحقيق أرباح مستقرة يكمن في إدارة العقلية، وليس فقط في التحليل الفني.
في السنتين الأوليين من دخولي السوق، كنت غالبًا ما أُلقي اللوم على خسائري بسبب سوء الحظ. حتى عندما كانت تقدير الاتجاهات صحيحًا، وكانت توقيتات الدخول صحيحة، كنت لا أزال أتعرض بشكل متكرر لمأزق الشراء ثم الهبوط، والبيع ثم الارتفاع، كما لو أن السوق كانت باستمرار "تصفعني". حتى أدركت لاحقًا أن جذور المشكلة كانت في عدم قدرتي على التحكم في اندفاعي للتداول.
يعاني معظم المستثمرين الجدد من صعوبة في التخلص من فخوصات الطمع والخوف النفسية. عند حدوث زيادة طفيفة، يشتعل حماسهم ويقومون بزيادة استثماراتهم، وتتجلى في أذهانهم آمال الربح المضاعف؛ وعند حدوث انخفاض طفيف، يفزعون ويقومون ببيع أصولهم، قلقين من أن رأس المال سيتبخر. في هذه العملية من الاندفاع نحو الشراء والبيع، تتآكل الأموال التي تم جمعها بشق الأنفس تدريجياً بفعل المشاعر.
لقد كنت عالقًا في ذلك: عند حدوث أي تقلب في السوق، أشعر بالتوتر؛ وعندما تتغير الأسعار قليلاً، لا أستطيع مقاومة الرغبة في التداول. بالرجوع إلى الماضي، لم تكن أسباب خسائري في كل مرة ناتجة عن أخطاء في التقدير، بل كانت نتيجة لاندفاع لحظي. خلال تلك الفترة، شعرت وكأنني دمية تُحركها تحركات السوق، كنت أشعر بالقلق من استرجاع الأرباح عندما أحقق مكاسب، وأرغب في استعادة خسائري عندما أواجه خسائر، وازدادت وتيرة التداول بشكل متزايد، كما أصبحت حالتي النفسية أكثر اضطرابًا.
بعد تأمل عميق في نفسي، أدركت أخيرًا أن أكبر عدو للتداول ليس السوق، بل هو نفسي التي لا يمكن السيطرة عليها. المتداولون الذين يمكنهم تحقيق أرباح طويلة الأجل يتمتعون ب "قوة التحمل" - القدرة على الحفاظ على الهدوء في وجه الارتفاعات والانخفاضات، والحفاظ على الاستقرار في أوقات الأرباح والخسائر، ويفهمون جيدًا أهمية الانتظار لعلامات واضحة، والصبر في الاحتفاظ بمراكز الشراء.
استنادًا إلى هذه الإدراكات، وضعت لنفسي ثلاث قواعد صارمة:
1. حدد نقاط جني الأرباح ووقف الخسارة بوضوح قبل الدخول، ولا تغيرها بشكل مؤقت؛
2. بدون إشارات واضحة، ابق على الحياد، من الأفضل أن تفوت الفرصة بدلاً من التصرف بشكل أعمى؛
3. يجب دائمًا وضع إدارة العقلية في المقام الأول، وعدم القلق بسبب الخسائر، وعدم الفخر بسبب الأرباح.
بعد اتباع هذه المبادئ، ودع حسابي التجاري أخيرًا التقلبات الحادة. إن التحول من خسائر كبيرة إلى أرباح مستقرة جعلني أفهم بعمق أن التقدم في التداول لا يكمن في تحسين التقنية، بل في نضوج العقلية.
السوق ليس عن من لديه حكم أدق، ولكن عن من يستطيع الحفاظ على الاستقرار لفترة طويلة. عندما تتمكن من كبح جماح الاندفاع في الشراء والبيع، والحفاظ على هدوئك وعقلك، فإن الأرباح ستأتي بشكل طبيعي.
يقع معظم الناس في حلقة مفرغة، ليس بسبب نقص الجهد، ولكن بسبب نقص التوجيه الصحيح. فرص السوق تتلاشى بسرعة، ويمكن فقط من خلال العثور على الطرق المناسبة للتداول واستراتيجيات إدارة العقلية أن يجدوا موطئ قدم في هذا المجال المليء بالتحديات.