متى تكون الرافعة المالية حلال؟ ما هو حكم الرافعة المالية

الرافعة المالية موضوع شائك في التمويل الإسلامي، ويثير جدلاً كبيراً بين العلماء. والله، أنا شخصياً أجد هذه المسألة مربكة وصعبة! فعندما نتحدث عن التداول بالرافعة، حيث تستخدم أموالاً مقترضة للسيطرة على مراكز أكبر، تتضارب الآراء بشدة.

بعض العلماء يصرخون بتحريمها تماماً! لماذا؟ لأنهم يرون فيها ربا صريح - فأنت تدفع أو تستلم فائدة على المال المقترض. وهذا يتنافى مع أساسيات الشريعة التي تحرم الربا تحريماً قاطعاً.

بينما يرى علماء آخرون - وهذا ما يجعلني أفكر مرتين - أن الرافعة المالية قد تكون حلالاً بشروط معينة. فإذا لم تتضمن الأموال المقترضة أي فوائد أو رسوم ربوية، وكانت الأصول المتداولة حلالاً في الأساس، فلماذا التحريم؟

أتساءل أحياناً: أين تجد منصة تقدم رافعة مالية بدون فوائد؟ هل هذا واقعي أصلاً في سوق العملات الرقمية المليء بالمخاطر؟

الغرر (المضاربة المفرطة) أيضاً عنصر مهم في المعادلة. عندما أرى الناس يخاطرون بأموالهم على أمل تحقيق أرباح سريعة، أشعر بالقلق. فهذه المقامرة بالمال قد تكون أقرب للميسر المحرم.

لا أستطيع أن أفهم لماذا نبحث عن المتشابهات ونترك الواضحات؟ الحلال بين والحرام بين، والابتعاد عن الشبهات أسلم للدين والدنيا. ولكن السؤال يظل: هل يمكن للرافعة المالية أن تكون أداة شرعية في التداول الإسلامي؟ أم أنها مجرد حيلة لتبرير معاملات محرمة؟