عقود الأوبشن - سلاح ذو حدين يخدعك بالوعود ويرهقك بالخسائر!

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

أنا متداول قديم في سوق الأوبشن، وأخبركم من تجربتي المريرة أن هذه العقود ليست كما يصورونها! كل تلك الوعود البراقة التي تراها عبر "خبراء" السوشيال ميديا ما هي إلا فخ لسحب أموالك.

عندما دخلت عالم الأوبشن أول مرة، كنت مفتونًا بوعود الأرباح السريعة. أيامي الأولى كلفتني آلاف الدولارات قبل أن أفهم الحقيقة المرة التي يخفونها عنك!

ما هي عقود الأوبشن بالضبط؟ وما الذي يخفونه عنك؟

عقود الأوبشن هي صفقات مالية معقدة بين بائع ومشتري، تعطي المشتري الحق (وليس الإلزام) في شراء أو بيع أصل بسعر محدد مسبقًا. ظهرت للنور عام 1973 عبر بورصة شيكاغو، وتحولت من أداة تحوّط إلى مقامرة مالية يخسر فيها صغار المستثمرين أموالهم.

يزعمون أن أهم ميزة في الأوبشن أنها تُلزم البائع وتمنح المشتري حرية التنفيذ أو الامتناع، لكنهم لا يخبرونك أن المضاربين المحترفين يمتلكون أدوات وخوارزميات متطورة تراقب كل حركة لك وتستعد للقفز على خسائرك!

عيوب الأوبشن التي يتجاهلونها في إعلاناتهم الجذابة:

  • تحتاج رافعة مالية ضخمة ستدمرك إذا ساءت توقعاتك ولو بنسبة بسيطة
  • عمولات المنصات تلتهم أرباحك، فحتى لو ربحت في السوق ستخسر في النهاية
  • تحتاج رأس مال ضخم للدخول في المنصات الموثوقة (25 ألف دولار في بعضها!)
  • أغلب صغار المستثمرين يخسرون أموالهم في أول 6 أشهر

والحقيقة المؤلمة أن حوالي 90% من متداولي الأوبشن يخسرون أموالهم، بينما يستفيد 10% فقط - وهم غالبًا المؤسسات الكبرى والحيتان المالية التي تملك معلومات ومصادر لا يمكنك الوصول إليها.

من الناحية الشرعية، المسألة مريبة تمامًا! فمعظم العلماء يميلون لتحريم هذه العقود لأنها تدخل في نطاق المقامرة والغرر، وبيع ما لا يملك. حتى السعودية كانت تتجنب إدراجها قبل أن تضطر لذلك تحت ضغط "الانفتاح الاقتصادي".

لا تنخدعوا بالعوائد الخيالية التي يروجون لها! فأنا دفعت ثمن جهلي غاليًا وأنصحكم بالابتعاد عن هذه السوق ما لم تكن لديكم رؤوس أموال تتحملون خسارتها وخبرة واسعة في تحليل الأسواق.

قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت