بعد سنوات من الغرق في عالم التداول، وجدت نفسي أخيراً أمام التحليل الموجي - ذلك الوحش المعقد الذي يدّعي قدرته على كشف أسرار السوق. نعم، إنه عالم كامل من الأنماط والقواعد التي قد تجعلك تشعر أنك تحاول فك شفرة لغة قديمة!
عندما بدأت رحلتي مع موجات إليوت، كنت متشككاً تماماً. كيف يمكن لنظرية من الثلاثينيات أن تفسر أسواقنا المتقلبة اليوم؟ مجرد هراء، هذا ما اعتقدته.
تطور النظرية غريب فعلاً. رالف إليوت، محاسب متقاعد بدأ يراقب السوق ويكتشف أنماطاً متكررة! ثم جاء بريختر لاحقاً ليضع قوانين وإرشادات جعلت النظرية أكثر تعقيداً مما هي عليه أصلاً. كأننا بحاجة إلى المزيد من التعقيد في عالم التداول!
القصة الأساسية للنظرية بسيطة على الورق: خمس موجات دافعة في اتجاه الترند الرئيسي، تليها ثلاث موجات تصحيحية في الاتجاه المعاكس. لكن ما لا يخبرونك به هو أن كل موجة تحتوي داخلها على موجات أخرى أصغر! وكل هذه الموجات الصغيرة تتبع نفس النمط. كأنها متاهة لا نهاية لها من الأنماط المتداخلة.
أتعلمون ما هو مضحك حقاً؟ تخيلوا أنكم تتداولون على الفريم اليومي وتجدون موجة قد اكتملت. ثم تنتقلون إلى فريم أصغر لتجدوا خمس موجات داخل تلك الموجة الواحدة! والأسوأ من ذلك، الموجات التصحيحية بأنماطها المتنوعة التي تختلف باختلاف شكل التصحيح. عندما أفكر بهذا، أتساءل: هل نحن نحلل السوق أم نلعب لعبة الماتريوشكا الروسية؟
لا يمكنني أن أنكر أن النظرية تتمتع بجاذبية خاصة. فكرة أن سلوك السوق يعكس سلوك البشر الجماعي وأن هذا السلوك يمكن تمثيله رياضياً عبر متتالية فيبوناتشي، تجعلني أتساءل: هل نحن فعلاً مجرد أرقام قابلة للتنبؤ؟
لكن المشكلة الكبرى هي: حتى عندما تفهم القواعد، فإن تطبيقها يظل ذاتياً للغاية. ما أراه موجة ثالثة قد يراه محلل آخر موجة خامسة! وهناك دائماً تبريرات لفشل التوقعات: "آه، كانت موجة ممتدة" أو "هذا نمط تصحيحي معقد"!
بالنهاية، التحليل الموجي هو أداة قوية، لكنه ليس سحراً. لا تثق بأحد يدّعي أنه يستطيع توقع حركات السوق بدقة 100% باستخدام موجات إليوت. المهم هو فهم المخاطرة والاحتمالات، وليس البحث عن خرائط الكنز.
وتذكروا: جميع التحليلات مجرد احتمالات، فلا تضعوا كل بيضكم في سلة موجات إليوت!
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
التحليل الموجي: أسطورة أم حقيقة؟ رحلتي الشخصية مع موجات إليوت
بعد سنوات من الغرق في عالم التداول، وجدت نفسي أخيراً أمام التحليل الموجي - ذلك الوحش المعقد الذي يدّعي قدرته على كشف أسرار السوق. نعم، إنه عالم كامل من الأنماط والقواعد التي قد تجعلك تشعر أنك تحاول فك شفرة لغة قديمة!
عندما بدأت رحلتي مع موجات إليوت، كنت متشككاً تماماً. كيف يمكن لنظرية من الثلاثينيات أن تفسر أسواقنا المتقلبة اليوم؟ مجرد هراء، هذا ما اعتقدته.
تطور النظرية غريب فعلاً. رالف إليوت، محاسب متقاعد بدأ يراقب السوق ويكتشف أنماطاً متكررة! ثم جاء بريختر لاحقاً ليضع قوانين وإرشادات جعلت النظرية أكثر تعقيداً مما هي عليه أصلاً. كأننا بحاجة إلى المزيد من التعقيد في عالم التداول!
القصة الأساسية للنظرية بسيطة على الورق: خمس موجات دافعة في اتجاه الترند الرئيسي، تليها ثلاث موجات تصحيحية في الاتجاه المعاكس. لكن ما لا يخبرونك به هو أن كل موجة تحتوي داخلها على موجات أخرى أصغر! وكل هذه الموجات الصغيرة تتبع نفس النمط. كأنها متاهة لا نهاية لها من الأنماط المتداخلة.
أتعلمون ما هو مضحك حقاً؟ تخيلوا أنكم تتداولون على الفريم اليومي وتجدون موجة قد اكتملت. ثم تنتقلون إلى فريم أصغر لتجدوا خمس موجات داخل تلك الموجة الواحدة! والأسوأ من ذلك، الموجات التصحيحية بأنماطها المتنوعة التي تختلف باختلاف شكل التصحيح. عندما أفكر بهذا، أتساءل: هل نحن نحلل السوق أم نلعب لعبة الماتريوشكا الروسية؟
لا يمكنني أن أنكر أن النظرية تتمتع بجاذبية خاصة. فكرة أن سلوك السوق يعكس سلوك البشر الجماعي وأن هذا السلوك يمكن تمثيله رياضياً عبر متتالية فيبوناتشي، تجعلني أتساءل: هل نحن فعلاً مجرد أرقام قابلة للتنبؤ؟
لكن المشكلة الكبرى هي: حتى عندما تفهم القواعد، فإن تطبيقها يظل ذاتياً للغاية. ما أراه موجة ثالثة قد يراه محلل آخر موجة خامسة! وهناك دائماً تبريرات لفشل التوقعات: "آه، كانت موجة ممتدة" أو "هذا نمط تصحيحي معقد"!
بالنهاية، التحليل الموجي هو أداة قوية، لكنه ليس سحراً. لا تثق بأحد يدّعي أنه يستطيع توقع حركات السوق بدقة 100% باستخدام موجات إليوت. المهم هو فهم المخاطرة والاحتمالات، وليس البحث عن خرائط الكنز.
وتذكروا: جميع التحليلات مجرد احتمالات، فلا تضعوا كل بيضكم في سلة موجات إليوت!