تكشف بيانات السوق الأخيرة أن عائد السندات السيادية البريطانية لمدة 30 عامًا قد ارتفع إلى أعلى مستوى له في nearly three decades. تأتي هذه الطفرة في وقت تكافح فيه الدول في جميع أنحاء العالم مع تصاعد الاقتراض والقلق المتزايد بشأن الاستقرار الاقتصادي.



في يوم الثلاثاء، أظهرت الأرقام من بورصة لندن أن العائد على هذه الأوراق المالية الحكومية البريطانية طويلة الأجل وصل إلى 5.680%. وهذا يمثل زيادة تبلغ حوالي 4 نقاط أساس خلال جلسة تداول واحدة، مما دفع العائد إلى مستويات لم تُشاهد منذ أواخر التسعينيات.

الاتجاه ليس معزولاً عن المملكة المتحدة. فقد شهدت سندات ألمانيا لمدة 30 عاماً أيضاً زيادة كبيرة في العائد، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 14 عاماً. يبدو أن هذه الحركة تتماشى مع ارتفاع العوائد الملحوظة في سوق الخزانة الأمريكية.

بين دول مجموعة السبع، تتمتع المملكة المتحدة حالياً بميزة تحمل أعلى تكاليف اقتراض طويلة الأجل. وهذا يعكس تضافر عدة عوامل تؤثر على معنويات المستثمرين، بما في ذلك المخاوف بشأن ضغوط التضخم، والاقتراض الحكومي الكبير، وآفاق النمو الاقتصادي الضعيفة.

تواجه المشهد المالي تحديات لصانعي السياسات في المملكة المتحدة. من المتوقع أن يقوم المستشار بزيادة الضرائب في ميزانية الخريف القادمة، بهدف تحقيق الأهداف المالية. ومع ذلك، قد تؤدي هذه الاستراتيجية إلى إعاقة الجهود المبذولة لتحفيز النمو الاقتصادي، مما يخلق توازنًا دقيقًا للحكومة.

بينما تستمر الأسواق العالمية في التفاعل مع مجموعة من المحفزات الاقتصادية والسياسية، تظل مسار عوائد السندات طويلة الأجل مؤشراً رئيسياً على ثقة المستثمرين وآفاق الاقتصاد. تؤكد هذه الحالة على الطبيعة المترابطة للأسواق المالية العالمية وآثار السياسات عبر الاقتصادات الكبرى.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت