تجريم البيتكوين في الجزائر: قصة مواطن محبط

لقد وقعت في يدي للتو نُسخة ساخنة عن موضوع يُثير قلق الكثير من الجزائريين هذه الأيام! الدولة تضرب بيد من حديد ضد العملات الرقمية وأنا شخصياً أشعر بالإحباط من هذا القمع التكنولوجي! 🚫💰

مذ سمعت عن البيتكوين لأول مرة، وأنا أحلم بالاستثمار فيه، لكن حكومتنا رفضت تماماً أي تعامل بالعملات الرقمية. نعم، القانون المالي لعام 2018 صريح جداً: "شراء، بيع، استخدام أو حتى حيازة العملات الافتراضية أمر محظور!"

يعني لو عندي بيتكوين واحد، ممكن يزجوني في السجن! كيف نلحق بركب العالم والسلطات تكبّلنا هكذا؟

لماذا تخاف حكومتنا من الكريبتو؟

الدولة تتذرع بحجج أمنية واهية في نظري:

• تقول إنها "متقلبة جداً"... وكأن الدينار الجزائري مستقر!
• تخاف من غسيل الأموال... بينما الفساد الحقيقي يتم بالعملة الورقية!
• تريد "حماية الدينار"... وهو يتآكل مع كل يوم يمر!
• "لا يوجد إطار قانوني"... طبعاً، لأنكم رفضتم إنشاءه من البداية!

نظرة شخصية للمستقبل

أصدقائي الشباب يتعاملون بالعملات الرقمية في السر. نتبادل المعلومات حول التطورات التقنية في العالم بينما نشعر بالعجز أمام قوانين تمنعنا من المشاركة في ثورة مالية عالمية.

أظن أن الجزائر ستستمر في حظر العملات الرقمية لسنوات، وستخسر فرصاً هائلة للاستفادة من تقنية البلوكتشين. ربما بعد أن ترى نجاح جيراننا في تبني هذه التقنيات، ستبدأ بالتراجع عن موقفها المتشدد.

لكن بصراحة، أستبعد أن نرى عملة رقمية وطنية جزائرية قريباً. الحكومة متمسكة بمنظومتها المالية التقليدية رغم كل مشاكلها.

أمل خافت

الشيء الوحيد المشجع هو إمكانية استخدام تقنية البلوكتشين في قطاعات غير مالية. يمكن استخدامها في:

• توثيق المستندات الرسمية
• تحسين الشفافية في العقود العمومية
• تطوير نظام تتبع للمنتجات الوطنية

لكن حتى هذا يبدو بعيد المنال في ظل منظومة تخشى التكنولوجيا الحديثة.

بلدي الجزائر... أحبك رغم تأخرك التكنولوجي! آمل أن تتغير العقليات قريباً قبل أن نجد أنفسنا متخلفين عن الركب العالمي أكثر فأكثر.