شبكة فيبوناتشي في التداول: مفتاح لفهم مستويات السوق

كانت سلسلة فيبوناتشي معروفة منذ العصور القديمة في الهند، حيث كانت مستخدمة بشكل نشط في الشعر. ومع ذلك، حصلت على اسمها بفضل عالم الرياضيات الأوروبي من القرن الثاني عشر ليوناردو بيزا ( فيبوناتشي ). في القرن الثالث عشر، اكتشف هذا الرياضي الإيطالي سلسلة عددية: 1، 1، 2، 3، 5، 8، 13، 21، 34، 55، 89، 144، حيث يكون كل رقم تالي هو مجموع الرقمين السابقين:

1+1=2 2+1=3 3+2=5 5+8=13 وما إلى ذلك.

الميزة الرئيسية لهذه السلسلة هي أن نسبة أي عدد إلى العدد السابق تقترب من "النسبة الذهبية" - الرقم 1.618. تُعتبر هذه النسبة، المعروفة منذ العصور القديمة، أكثر النسب تناغماً بين الكل والجزء. ومن المثير للاهتمام أن الرقم 1.618 يظهر بانتظام في أشكال طبيعية مختلفة: في قواقع الحلزونات، وفي ترتيب الأوراق على الغصن، وفي دوامات المجرات، وحتى في نسب جسم الإنسان.

مستويات فيبوناتشي الأساسية في التداول

مستويات التصحيح:

1. 0.382 (38.2%)
2. 0.5 (50.0%)
3. 0.618 (61.8%)

المستويات الوسيطة:

1. 0.236
2. 0.764

مستويات التوسع:

1. 1 (100%)
2. 1.382 (138.2%)
3. 1.618 (161.8%)

استخدام شبكة فيبوناتشي ليس بالأمر الصعب. من الضروري اختيار اتجاه واضح، وتحديد نقطتين رئيسيتين (السعر الأقصى والسعر الأدنى) وسحب الشبكة بينهما.

التطبيق العملي لمستويات فيبوناتشي

الاتجاه الصاعد:

يمكن ملاحظة تصحيح الحركة الصاعدة في الرسم البياني للاتجاه الصاعد. من خلال تمديد شبكة فيبوناتشي، يحصل المتداولون على فرصة للدخول في صفقات شراء عند التراجعات من المستويات الرئيسية. عند الثقة في استمرار الحركة الصاعدة، يتم استخدام هذه المستويات لزيادة المراكز وتحديد أوامر وقف الخسارة المبررة.

الاتجاه النزولي:

عادةً ما يكون التأكيد على الاتجاه هو التصحيح إلى مستويات 0.5 (50.0%) أو 0.618 (61.8%) وفقًا لفيبوناتشي مع المتابعة في اتجاه الاتجاه الأساسي.

لماذا تعمل مستويات فيبوناتشي؟

تُفسر فعالية مستويات فيبوناتشي بمبدأ أداة التحليل الفني الكلاسيكية - فهي تعمل لأن الغالبية العظمى من المتداولين يستخدمونها. عندما يقوم المشاركون في السوق بتمديد الشبكة وفقًا لمبدأ واحد، يتشكل رؤية موحدة للوضع. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد مبدأ التحليل نفسه على المفهوم الأساسي للقسم الذهبي (0,618)، الذي تسعى إليه العديد من الظواهر الطبيعية، مما يجعل هذه الأداة عالمية حقًا.

ومع ذلك، من المهم أن نفهم أن فيبوناتشي ليس علاجاً شافياً، بل هو أداة مساعدة تساعد في تحديد نطاق حركة السعر واكتشاف مستويات الدعم/المقاومة القوية. يتم تحقيق أقصى فعالية عند دمج مستويات فيبوناتشي مع أنماط التحليل الفني وتحديد الاتجاهات السوقية بشكل صحيح.

الأدب الموصى به في هذا الموضوع

• أ. فروس و ر. بريكتير "مبدأ إليوت الموجي" - عمل أساسي في نظرية إليوت الموجية الكلاسيكية.

• ب. منديلبروت ور. هادسون «(غير)المتوافقة الأسواق» — نظرة حديثة على إيقاعات الأسواق المالية والهيكل الكسرى لتغيرات الأسعار.

• ب. ويليامز "فوضى التجارة" - عرض تفصيلي لطريقة حساب الموجات مع أمثلة عملية.

• ر. فيشر «تسلسل فيبوناتشي: التطبيقات والاستراتيجيات للمتداولين» - نهج بديل لاستخدام مستويات فيبوناتشي في التحليل الموجي.