📊 فهم "اللونغ" و"الشورت" في تداول العملات المشفرة

في عالم العملات المشفرة، غالبًا ما يواجه المتداولون مصطلحات "لونغ" و "شورت". تلعب هذه المفاهيم دورًا رئيسيًا في استراتيجيات التداول وإدارة المخاطر. دعونا نفهم ما تعنيه وكيف يتم تطبيقها عمليًا.

أصول مصطلحي "لونغ" و "شورت"

على الرغم من أن الأصل الدقيق لهذه المصطلحات في سياق التجارة غير مؤكد، إلا أن استخدامها تم توثيقه منذ منتصف القرن التاسع عشر. يُعتقد أن "لونغ" ( من الإنجليزية "long" - طويل) مرتبط بالاحتفاظ الطويل للأصل في انتظار ارتفاع السعر. "شورت" ( من "short" - قصير) يرتبط بالصفقات قصيرة الأجل التي تهدف إلى تحقيق الربح من انخفاض القيمة.

طبيعة "اللونغ" و"الشورت" في التداول

«اللونغ» و«الشورت» هما نوعان من المراكز التي يفتحها المتداولون بناءً على توقعاتهم لحركة السوق:

  • «اللونغ» يعني شراء الأصل مع توقع زيادة قيمته. يقوم المتداول بشراء العملة المشفرة بالسعر الحالي، على أمل بيعها بسعر أعلى في المستقبل.

  • "الشورت" يُستخدم عند توقع انخفاض السعر. يقوم المتداول باقتراض العملة المشفرة من البورصة، ويبيعها بالسعر الحالي، ثم يشتريها مرة أخرى بسعر أقل، ويعيد ما اقترضه ويحقق الربح من الفرق.

"الثيران" و"الدببة" في سوق العملات الرقمية

تصف مصطلحات "الثيران" و "الدببة" مشاعر المشاركين في السوق:

  • "الثيران" يتوقعون ارتفاع الأسعار ويفتحون مراكز طويلة، مما يرفع السوق بشكل رمزي.
  • "الدببة" تتوقع انخفاضًا وتفتح مراكز قصيرة، كأنها "تضغط" على الأسعار من الأعلى إلى الأسفل.

تنعكس هذه الصور في مفهومي "السوق الصاعدة" ( و "السوق الهابطة" ).

التحوط في تداول العملات المشفرة

التحوط هو استراتيجية لإدارة المخاطر، وغالباً ما تستخدم مزيجاً من المراكز الطويلة والقصيرة. على سبيل المثال، يمكن للتاجر أن يفتح مركزاً طويلاً على بيتكوينين في نفس الوقت الذي يفتح فيه مركزاً قصيراً على واحد، لتقليل الخسائر المحتملة في حالة حدوث تطورات غير مواتية.

دور العقود الآجلة في تداول العملات المشفرة

تسمح العقود الآجلة للمتداولين بفتح مراكز طويلة وقصيرة دون الحاجة إلى امتلاك الأصل الأساسي. في عالم العملات المشفرة، تحظى العقود غير المحددة والعقود الآجلة بشعبية، حيث تتيح الاحتفاظ بالمراكز لفترة غير محدودة وتحقيق الأرباح من خلال فروق الأسعار.

مخاطر ومزايا "اللونغ" و"الشورت"

استخدام المراكز الطويلة والقصيرة له خصائصه الخاصة:

  • المراكز الطويلة أكثر وضوحًا وتتشابه مع الشراء العادي في السوق الفوري.
  • تعتبر المراكز القصيرة أكثر تعقيدًا في الفهم وغالبًا ما ترتبط بمخاطر أعلى بسبب عدم القدرة على التنبؤ بانخفاض الأسعار.

استخدام الرافعة المالية يمكن أن يزيد من الأرباح المحتملة، ولكنه يزيد أيضًا من المخاطر، بما في ذلك احتمال تصفية المركز.

الاستنتاج

«اللونغ» و«الشورت» هما أدوات قوية في ترسانة متداول العملات الرقمية، مما يتيح تحقيق الربح سواء في حالة ارتفاع السوق أو انخفاضه. إن استخدام العقود الآجلة وغيرها من الأدوات المشتقة يفتح آفاقًا إضافية، لكنه يتطلب فهمًا عميقًا للسوق وإدارة دقيقة للمخاطر. تعتمد التجارة الناجحة على Gate وغيرها من المنصات على القدرة على تطبيق هذه الاستراتيجيات بشكل صحيح مع مراعاة حالة السوق والأهداف المالية الشخصية.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت