رحلتي مع القمم والقيعان: حكاية متداول يبحث عن أسرار السوق

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

لطالما كنت مفتوناً بتلك النقاط السحرية في الرسوم البيانية التي تحدد مصير المال! نعم، أتحدث عن القمم والقيعان - تلك المناطق التي يلتقي فيها الطمع بالخوف في صراع دائم على الأسواق المالية.

بصراحة، أرى أن القمم والقيعان ليست مجرد مصطلحات تقنية جافة كما يصفها المحللون. بل هي نقاط تحكي قصصاً عن معارك حقيقية بين البائعين والمشترين! عندما أنظر إلى قمة ما، أرى لحظة انتصار البائعين وإذلالهم للمشترين المتفائلين. وعند القاع، أشهد استسلام البائعين المرعوبين!

لن أخدعكم - تحديد القمم والقيعان الحقيقية أصعب مما يبدو. كم مرة اعتقدت أنني اكتشفت قاعاً مثالياً للشراء، فقط لأجد السعر يهبط أكثر ويسحق حسابي؟ نصائح المنصات الكبرى حول "الشراء عند القاع" غالباً ما تكون مضللة!

أتذكر عندما حاولت تطبيق نموذج "القمم المزدوجة" في 2022، واشتريت بناءً على تحليل فني "مثالي"، لكن السوق انهار بعدها بأيام. هذه الأنماط ليست وصفات سحرية كما يروج البعض!

الأمر الذي لا يخبرك به الخبراء هو أن القمم والقيعان تظهر بوضوح فقط بعد فوات الأوان. عندما ترى قمة واضحة، يكون السوق قد هبط بالفعل، وعندما ترى قاعاً واضحاً، يكون السوق قد ارتفع بالفعل!

وبالنسبة للاتجاهات، نعم "القمم المتزايدة والقيعان المتزايدة" تشير للصعود، لكن كم مرة انخدعنا بنمط صاعد زائف؟ هذه المؤشرات تعمل فقط في الأسواق المستقرة، وليست في أسواق العملات المشفرة المتقلبة التي نعيشها.

تبقى القمم والقيعان أداة مهمة في جعبة المتداول، لكنها ليست سحرية. هي دليل ومؤشر، وليست نبوءة! ومن وجهة نظري، يجب عدم الاعتماد عليها وحدها أبداً، بل دمجها مع مؤشرات أخرى ومعرفة أساسيات الأصول التي تتداولها.

لا تجعلوا الخطوط على الرسم البياني تسلب عقولكم! فخلف كل قمة وقاع قصة حقيقية عن طمع وخوف البشر، وفهم هذه القصة أهم من رسم خطوط مثالية.

قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت