في الفترة الأخيرة، شهد سوق العملات الرقمية موجة جديدة من الارتفاع، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتوقعات تخفيض الاحتياطي الفيدرالي (FED) لأسعار الفائدة. على مدار اليوم الماضي، ارتفعت معظم العملات الرقمية الرئيسية، حيث اقترب ارتفاع الايثريوم من 6%، بينما تجاوزت عملة DOGE عتبة 9% من الارتفاع. شهدت عملات مشهورة أخرى مثل Solana وBNB وADA أيضًا زيادة تتجاوز 3%، في حين ارتفع البيتكوين بشكل معتدل ليقترب من 1%.

تسبب هذا الارتفاع في السوق في اندفاع كبير من المستثمرين. وفقًا لبيانات Coinglass، تجاوزت قيمة العقود المنهارة في سوق الأصول الرقمية 400 مليون دولار في الـ 24 ساعة الماضية، حيث تأثر أكثر من 150,000 متداول. من الجدير بالذكر أن حوالي 80% من هذه الانهيارات كانت لمراكز قصيرة، مما يعكس ارتفاع المشاعر الصاعدة في السوق.

العامل الأساسي الذي يدفع هذه الجولة من السوق هو توقعات تحول سياسة الاحتياطي الفيدرالي. نظرًا لتخفيف ضغوط التضخم تدريجيًا، بينما يظهر سوق العمل علامات ضعف، يعتقد السوق عمومًا أن الاحتياطي الفيدرالي على وشك بدء دورة خفض الفائدة. يتوقع المحللون أن الاحتياطي الفيدرالي قد يعلن عن أول خفض للفائدة في الاجتماعات القادمة، وقد يكون بمقدار 25 نقطة أساس. والأهم من ذلك، قد يكون هذا مجرد بداية دورة خفض الفائدة، حيث يتوقع المشاركون في السوق عمومًا أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في تنفيذ تدابير خفض الفائدة في اجتماعات أكتوبر وديسمبر من هذا العام.

هذا التحول المحتمل في سياسة النقدية لا يؤثر فقط على الأسواق المالية التقليدية، بل له تأثير عميق أيضًا على سوق الأصول الرقمية. المستثمرون يراقبون عن كثب كل خطوة من الاحتياطي الفيدرالي (FED) لتعديل استراتيجياتهم الاستثمارية. ومع ذلك، فإن التقلبات العالية في سوق الأصول الرقمية تذكّر المستثمرين بضرورة التصرف بحذر وإدارة المخاطر بشكل جيد.

مع استمرار تغير الهيكل الاقتصادي العالمي وتطور تكنولوجيا التشفير، قد يشهد سوق الأصول الرقمية المزيد من الفرص والتحديات. يحتاج المستثمرون والمشاركون في السوق إلى البقاء في حالة تأهب، حيث يجب عليهم اغتنام الفرص الاستثمارية المحتملة، وأيضًا إدراك المخاطر المرتبطة.