بعد تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي، أصبح تشاو تشانغ بنغ أكثر نشاطًا مما كان عليه أثناء توليه المنصب.

الكثير اعتقد أنه سيبتعد عن القطاع، لكن العكس تمامًا حدث—قائد منصة التداول السابق بدأ بالفعل في لعب دور أكبر. بعد أن سلم العمليات اليومية إلى هي يي وريتشارد تنغ، أصبح لديه الوقت الكامل للتركيز على ثلاث مهام رئيسية.

أولاً، "خطة إشعال الحريق" لسلسلة BNB. ليس فقط لإعادة الأعمال إلى الولايات المتحدة، بل أعلن أيضًا أنه يريد مساعدة أمريكا على استعادة لقب "عاصمة الكريبتو". استراتيجيته واضحة: جذب رؤوس الأموال والمشاريع العالمية إلى السلسلة عبر بناء النظام البيئي، ليجعل من هذه الشبكة جسرًا للربط. الطموح كبير.

الأمر الثاني والأكثر إثارة للدهشة—مبادرته للتواصل مع الهيئات التنظيمية. في السابق، كان الجميع في هذا المجال يحاول تجنب الجهات المنظمة قدر الإمكان، أما هو الآن، فيسعى بنشاط للالتقاء بالمؤسسات في مختلف الدول، ويريد أن يساعد القطاع بأكمله في تجاوز عقبة "الإطار التنظيمي". التحول في الموقف كان سريعًا.

أما النقطة الأكثر مفاجأة فهي مجال التعليم. مشروع Giggle Academy بالفعل وفّر التعليم المجاني لـ80,000 طفل، ويعملون على نسخ متعددة اللغات، بل ويخططون لإتاحة الأدوات ليتمكن المستخدمون من إنشاء الدروس بأنفسهم. من وجهة نظره، هذا أكثر معنى من مجرد التبرع بالمال للأعمال الخيرية—بذر البذور اليوم، والحصاد بعد عشر سنوات.

وعندما تحدث عن مستقبل القطاع، كان هدفه واقعيًا: جعل الدفع بالعملات الرقمية سهلاً مثل إرسال رسالة على WeChat، مع إمكانية التحويل الفوري بين العملات الورقية والعملات الرقمية. يبدو ذلك جميلًا، لكن هناك ثلاث عقبات أمامه: توحيد المعايير التنظيمية، قبول البنوك التقليدية، وتوفير البنية التحتية الداعمة.

كما وجه نصيحة لرواد الأعمال: لا تلاحق الصيحات المؤقتة، فالشعبية تأتي وتذهب بسرعة. الشركات التي تصمد هي التي تركز على المنتج وتتبنى رؤية طويلة المدى. أما الانتقادات الخارجية؟ استراتيجيته هي الاستماع فقط للنقد البنّاء، وردود فعل المستخدمين الإيجابية هي مصدر الدافع الحقيقي بالنسبة له.

تحوله من مدير إلى مروج للفكرة غيّر كثيرًا من نظرة الناس إليه. برأيك، هل ما يقوم به الآن سيحدث تغييرًا جوهريًا في قطاع العملات الرقمية؟