في شتاء العام الماضي، كان زميل الدراسة يبكي بصوت مكسور عبر الهاتف — انهارت عقود العملات الرقمية، وفقد 360 ألف يوان.
قام بضرب شاشة الكمبيوتر بكفّه حتى تحطمت، وأزال جميع برامج التداول تمامًا. لم يخرج من المنزل لمدة شهرين، وكل مرة أرسل له الطعام، كانت هناك صمت قاتل خلف الباب. عندما رأيته آخر مرة، كان هزيلًا جدًا، يحدق في واجهة رصيد الحساب وهو في حالة ذهول، يكرر في فمه "انتهى الأمر".
لكنني فهمت تلك العزيمة التي يمتلكها.
في مارس من هذا العام، طلب مني أن أخرج معه. في المكان القديم في المقهى، دفع لي هاتفه — وكان على الحساب 3600 دولار. قال: "هذا كل شيء،" ثم أشعل سيجارة، "إما أن أستسلم وأقبل القدر، أو أستخدمه للمحاولة الأخيرة."
نظرت إلى تلك الشرارة التي أضاءت في عينيه مرة أخرى، ولم أنصح.
مر أكثر من ستة أشهر، وتحول ذلك الـ3600 دولار إلى أكثر من 100 ألف. لم يملأ فقط الثغرة التي كانت في البداية، بل حقق أيضًا ربحًا بسيطًا. عندما دعاني لتناول الطعام، قال إن الأمر كله بفضل ثلاث قواعد صارمة أنقذته.
**القاعدة الأولى: لا تتجاوز نسبة المركز 20%.** كان يراهن سابقًا على العملات ذات العوائد المضاعفة، الآن يخصص خمسين بالمئة كحد أقصى لكل صفقة. إذا خسر 8%، يوقف الخسارة، ويقول: "طالما الحساب لا يزال حيًا، لا يزال هناك أمل."
**القاعدة الثانية: اتبع الاتجاه، لا تتوقع القمم والقيعان.** عند ارتفاع السوق، يضاعف المركز الصغير، وعند الانخفاض، يخفف المركز ويعتمد على الاتجاه. ذات يوم، استغل فرصة السوق، وحقق أكثر من 6000 دولار من صفقة واحدة، وقال إن تلك كانت المرة الأولى التي يربح فيها بدون الاعتماد على الحظ.
**القاعدة الثالثة: سحب 90% من الأرباح.** كل مرة يحقق فيها ربحًا، يترك 10% فقط ليواصل التداول، ويحول الباقي إلى البنك. قال: "الخوف ليس من البطء في الكسب، بل من الطمع الذي يعيدك إلى نقطة البداية."
هو ليس خبيرًا محترفًا، لكنه تعلم كيف يقيد نفسه. لاحقًا، جمع أخًا كان قد خسر معه سابقًا، وحقق أحدهم من 2000 دولار إلى أكثر من 8000، وواحد آخر كان على وشك الانفجار، لكنه أجبره على وقف الخسارة، فنجا من كارثة.
عالم العملات الرقمية لا يخلو من الفرص، وإنما ينقصه القدرة على السيطرة على النفس. حتى بأقل رأس مال، إذا التزمت بالانضباط، يمكنك أن تنمو تدريجيًا وتخرج من الطريق المسدود.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 16
أعجبني
16
6
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
OnlyOnMainnet
· 11-11 14:07
حاولت وقف الخسائر عدة مرات وفي النهاية فشلت جميعها
شاهد النسخة الأصليةرد0
StakoorNeverSleeps
· 11-11 14:06
لقد أدركت الأمر متأخرًا جدًا
شاهد النسخة الأصليةرد0
failed_dev_successful_ape
· 11-11 14:04
أوه، أريد أن أشتري مرة أخرى عند الانخفاض.
شاهد النسخة الأصليةرد0
FlatlineTrader
· 11-11 14:02
الذين يخسرون ينظرون بصمت والذين يربحون يفرحون في سر.
في شتاء العام الماضي، كان زميل الدراسة يبكي بصوت مكسور عبر الهاتف — انهارت عقود العملات الرقمية، وفقد 360 ألف يوان.
قام بضرب شاشة الكمبيوتر بكفّه حتى تحطمت، وأزال جميع برامج التداول تمامًا. لم يخرج من المنزل لمدة شهرين، وكل مرة أرسل له الطعام، كانت هناك صمت قاتل خلف الباب. عندما رأيته آخر مرة، كان هزيلًا جدًا، يحدق في واجهة رصيد الحساب وهو في حالة ذهول، يكرر في فمه "انتهى الأمر".
لكنني فهمت تلك العزيمة التي يمتلكها.
في مارس من هذا العام، طلب مني أن أخرج معه. في المكان القديم في المقهى، دفع لي هاتفه — وكان على الحساب 3600 دولار. قال: "هذا كل شيء،" ثم أشعل سيجارة، "إما أن أستسلم وأقبل القدر، أو أستخدمه للمحاولة الأخيرة."
نظرت إلى تلك الشرارة التي أضاءت في عينيه مرة أخرى، ولم أنصح.
مر أكثر من ستة أشهر، وتحول ذلك الـ3600 دولار إلى أكثر من 100 ألف. لم يملأ فقط الثغرة التي كانت في البداية، بل حقق أيضًا ربحًا بسيطًا. عندما دعاني لتناول الطعام، قال إن الأمر كله بفضل ثلاث قواعد صارمة أنقذته.
**القاعدة الأولى: لا تتجاوز نسبة المركز 20%.** كان يراهن سابقًا على العملات ذات العوائد المضاعفة، الآن يخصص خمسين بالمئة كحد أقصى لكل صفقة. إذا خسر 8%، يوقف الخسارة، ويقول: "طالما الحساب لا يزال حيًا، لا يزال هناك أمل."
**القاعدة الثانية: اتبع الاتجاه، لا تتوقع القمم والقيعان.** عند ارتفاع السوق، يضاعف المركز الصغير، وعند الانخفاض، يخفف المركز ويعتمد على الاتجاه. ذات يوم، استغل فرصة السوق، وحقق أكثر من 6000 دولار من صفقة واحدة، وقال إن تلك كانت المرة الأولى التي يربح فيها بدون الاعتماد على الحظ.
**القاعدة الثالثة: سحب 90% من الأرباح.** كل مرة يحقق فيها ربحًا، يترك 10% فقط ليواصل التداول، ويحول الباقي إلى البنك. قال: "الخوف ليس من البطء في الكسب، بل من الطمع الذي يعيدك إلى نقطة البداية."
هو ليس خبيرًا محترفًا، لكنه تعلم كيف يقيد نفسه. لاحقًا، جمع أخًا كان قد خسر معه سابقًا، وحقق أحدهم من 2000 دولار إلى أكثر من 8000، وواحد آخر كان على وشك الانفجار، لكنه أجبره على وقف الخسارة، فنجا من كارثة.
عالم العملات الرقمية لا يخلو من الفرص، وإنما ينقصه القدرة على السيطرة على النفس. حتى بأقل رأس مال، إذا التزمت بالانضباط، يمكنك أن تنمو تدريجيًا وتخرج من الطريق المسدود.