بصفتي مستثمرًا غارقًا في مجال المال الرقمي منذ عشر سنوات، فأنا أعلم جيدًا تقلبات هذا السوق ومخاطره. على مر السنين، قمت بتلخيص ثماني قواعد استثمارية، والتي لم تساعدني فقط على البقاء في مأمن خلال تقلبات السوق، بل أصبحت أيضًا دروسي الأساسية قبل كل صفقة يومية. اليوم، أود أن أشارك هذه التجارب القيمة مع زملائي في المجال.

أولاً، الأمر الأكثر أهمية هو التغلب على الجشع والخوف في الطبيعة البشرية. كثير من المستثمرين غالباً ما يتمسكون بخسائرهم بينما يتعجلون في جني الأرباح عند تحقيق أي ربح بسيط. هذه الطريقة في التنفيذ تؤدي غالباً إلى تراكم الخسائر. على العكس من ذلك، يجب علينا تحديد نقاط جني الأرباح والحد من الخسائر بشكل واضح. على سبيل المثال، عند تحقيق ربح بنسبة 15%، يجب تحديد نقطة جني الأرباح، وإذا انخفضت إلى 10%، يجب جني الأرباح بشكل حاسم. في الوقت نفسه، إذا تجاوزت الخسارة 5%، يجب أن يتم وقف الخسارة في الوقت المناسب. حتى لو كانت دقة حكمك لا تتجاوز النصف، فإن التمسك بهذه الاستراتيجية على المدى الطويل يمكن أن يجلب عوائد كبيرة.

ثانياً، يجب أن نفهم بعمق فكرة "الاتجاه هو الملك". بمجرد أن يشكل السوق اتجاهًا واضحًا، يجب علينا أن نتبع الاتجاه بدلاً من التخمين الذاتي. إذا كان من الصعب تحديد الاتجاه، يمكن الاستعانة بمؤشرات فنية مثل المتوسطات المتحركة. بالنسبة للتداول القصير الأجل، يمكن التركيز على المتوسط المتحرك اليومي؛ أما على المدى المتوسط والطويل، فيمكن الرجوع إلى المتوسط المتحرك الأسبوعي. عندما تخترق الأسعار المتوسط المتحرك ويزداد حجم التداول، يمكن النظر في الدخول؛ وعلى العكس، يجب الخروج.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن نكون حذرين وصبورين خلال فترات الركود في السوق. لا ينبغي عليك القفز لشراء القاع بسهولة، بل انتظر إشارات واضحة للانعكاس. تذكر أن النقد هو أيضًا مركز، وفي بعض الأحيان تكون أفضل خطوة هي عدم القيام بأي شيء.

تبدو هذه المبادئ بسيطة، لكن تنفيذها يتطلب قوة إرادة وانضباط كبيرين. إنها لا تنطبق فقط على استثمار المال الرقمي، بل لها أيضًا قيمة مرجعية في الأسواق المالية الأخرى. نأمل أن تلهم هذه التجارب جميع المستثمرين، وتساعدك في تحقيق النجاح في الأسواق المتقلبة.